فقال جيمي: «بالطبع، بالطبع سأسمح لك. سوف أسمح لك بفعل ما يحلو لك تماما، وسوف أذهب معك لأرى قدر العون الذي أستطيع تقديمه في تدريس التربية القومية الأمريكية. فقد حصلت على قدر من التدريب الصارم بعض الشيء؛ مما يجعلني ملائما لتدريس التربية القومية الأمريكية. وأعلم عن الحرب بضعة أشياء كما يجدر بأي رجل أن يعلم بها. ولدي سؤال أود أن أسألك إياه قبل الذهاب إلى مكتب الزواج. أود أن أعرف هل من الممكن أن نأتي بقس اسكتلندي من الكنيسة المشيخية البروتستانتية ليزوجنا هنا في هذا المنزل الذي يخصنا؟ أود أن أعرف هل ستذهبين إلى الكنيسة ومدرسة الأحد معي فيما بعد؟ أود أن أعرف هل سنراعي الله وتسود الأجواء الدينية في منزلنا؟ أود أن أعرف هل من الممكن لأولادنا أن ينشئوا على تقاليد كالتي ورثتها، والتي ورثتها بالطبع من والديك؟»
قالت مولي كاميرون: «بالطبع. بالطبع. لن أرغب في أن تسير الحياة على أي نحو آخر، وسيسرني كثيرا أن أتزوج هنا في المنزل الصغير الذي هو صرح مشرق للرجل الذي كان صديقا لنا نحن الاثنين. فأنا أيضا كنت أعرف سيد النحل وأحبه. لقد قرأت كل الكتب التي في مكتبته تقريبا. وكنت أنفض الغبار عن صوره وأثاثه الثمين. ولولا سقوطه مريضا كنت ستلقاني هنا قبل وقت طويل.»
قال جيمي: «لكن يبدو لي أنك جئت هنا عدة مرات.»
فقالت مولي: «قليلا جدا. فإنني لم أستطع الابتعاد طوال الوقت، يا عزيزي جيمي. فمنذ تلك الليلة على الصخرة وأنا غير قادرة على حمل قلبي على حسن التصرف متى فكرت فيك. لأحدثك بالحقيقة المحضة، إنني أحبك! أحبك يا جيمي ماكفارلين! أحببتك في العاصفة، وأحبك هنا وأنت في الحديقة، وأحببتك حتى على الشاطئ أمس حين واتتك الجرأة لتخبرني برأيك عني حقا. كنت حانقة إلى حد ما حين ركضت في أثرك، لكن حتى لو كنت وجدتك وفرغت من قول ما لدي فقد كنت غالبا سأخبرك بأنني أحبك، يا عزيزي مربي النحل.» «مهلا، كيف هذا؟» قال صوت من ورائهما، فاستدار جيمي ومولي ليريا فتاة الكشافة الصغيرة واقفة في المدخل بعينين متسعتين دهشة.
حياها جيمي تحية رقيقة: «مرحبا يا جين ميريديث!» وتابع: «تعالي لتري ماذا حدث في هذه العائلة للتو؟»
دخلت جين ميريديث ووضعت يديها عند محيط خصرها، وبمرفقين في مستوى خاصرتيها ورأس مائل، أخذت تحدق في الاثنين.
وقالت: «حسنا، إن سألني أحد عنك فسوف أقول إنك سريع في اغتنام الفرص! لا أظن أنه قد مضى أسبوع على وفاة زوجتك، وها هي مولي تتودد إليك، تماما مثل أبي وأمي! أيعقل ذلك!»
فقال جيمي: «ليس الأمر كذلك.» ثم أضاف: «لا بد أن تسلمي بأن في العالم بعض الأشياء التي لا يفهمها الصغار في سنك.»
فقالت: «حسنا، لا تبالغ أنت في التسليم بالأشياء. فربما أدرك أكثر مما تظن. لا تظن على أي حال أنني صدقت مطلقا أن جيمي الصغير كان له أم وماتت فأخذته أنت ورحلت تاركا إياها. ليست تلك الطريقة التي يتصرف بها الرجال حين تموت زوجاتهم. كانت قصة جيدة، لكن تستطيع أن تحدث بها من تشاء. أما أنا، فلا! يبدو منطقيا أكثر أن أجد مولي بين ذراعيك. ذلك مما أصدقه! لو كنت مكانك كنت سأفعل ذلك. صحيح، هل الأخشاب المكدسة في الخارج من أجل إسطبل تشيف؟»
فقال جيمي: «إنها كذلك.» «حسنا، أليس من الأفضل أن نبدأ العمل إذن؟»
Bog aan la aqoon