151

Murabbiyaha Shinnida

مربي النحل

Noocyada

فقال جيمي: «مهلا، ارجع عما قلت.» وتابع: «إنك مخطئ. الفتيات يلعبن لعبة الكشافة. بل إنهن لا يلعبنها فقط، وإنما هن من الكشافة، وأن تفعل الشيء خير من أن تدعي فعله تحت أي ظرف. هناك معسكرات لفتيات الكشافة وهناك فتيات يستطعن امتطاء الخيل والتصويب بدقة والصيد وفعل كل ما يفعله الفتيان، بل فعل بعض الأشياء أفضل من الفتيان، وكلهن فخر أنهن فتيات.»

لم يبد على الكشافة الصغير تأثر بالغ. «أف للفتيات! إنني لا أحبهن مطلقا! لكنني ذاهب إلى المنزل وسأقوم بعمل الفتيات لأنني أريد أن أتأكد بنفسي أن جيمي على ما يرام. إنه صغير ولطيف للغاية. يا إلهي! سوف تحبه! ويحي! سوف يسرك أنك رزقت به!»

سأله جيمي: «هل سأسر حقا؟» «بالتأكيد! لا بد أن ترى أبي وهو مع جيمي شقيقي. إنما هو مهووس به. فهو يقول إن جيمي شقيقي قد فاق كل أطفال العالم.»

سأله جيمي: «وهل تعتقد أن جيمي ابني لديه فرصة أن يصبح طفلا طيبا هكذا؟»

فقال الكشافة الصغير: «لا أعتقد أي شيء بهذا الشأن. إنني على معرفة جيدة بكليهما وليس هناك ما يعيب جيمي ابنك. إنه لا يبكي ولا يثير ضجة. إنما هو يتناول طعامه ويخلد للنوم ويظل راقدا رقيقا جدا وساكنا جدا حتى إنه يكاد يمزق قلبك أنه لا يملك من أمره شيئا، وليس لديه أم لتحتضنه. وإنه يستحق بعض الرعاية، وسوف أذهب لأتأكد أنه يحصل عليها.»

فقال جيمي: «نعم، لقد خطر لي ذلك أنا أيضا. لا شك أنه مسكين صغير لا حول له ولا قوة.»

فقال قائد الكشافة مؤيدا له بشدة: «أجل، إنه كذلك. إنه مسكين صغير لا حول له ولا قوة. وهنا تأتي وظيفتنا؛ لذلك لا بد أن نباشر عملنا ونتعهده برعايتنا.»

فقال جيمي: «حسنا، سنباشر عملنا ونرعاه. فلتفعل أفضل ما في وسعك بضعة أيام أخرى حتى تعود مارجريت كاميرون.»

عند ذكر مارجريت كاميرون نظر كلاهما في اتجاه منزلها، فرأياها في اللحظة نفسها وهي تدخل من بابها الخلفي وتتحرك في أنحاء الجزء الخلفي من منزلها.

هتف الكشافة الصغير: «عجبا، ها هي قد أتت!» ثم أضاف: «هل أذهب إليها وأخبرها بأمر جيمي وأسألها إن كانت ترضى أن تأخذه؟»

Bog aan la aqoon