143

Murabbiyaha Shinnida

مربي النحل

Noocyada

فاستمرت في الصراخ: «نعم! نعم! إنني أحاول سرقته! وليس لي حق فيه!»

قال الكشافة الصغير: «آمم! والآن قولي إنك تحاولين حرق تلك الأوراق للتخلص من كل الأدلة التي ستحول دون ارتكاب السرقة التي تحاولين ارتكابها! قولي ذلك، وقوليه بأقصى سرعة!»

قالت الفتاة المعذبة بأنفاس متقطعة: «نعم! نعم! سأقول أي شيء! أسرع! أسرع، وإلا فات الأوان!»

فقال الكشافة الصغير: «ستقولين الحقيقة بشأن شيء آخر أولا.»

كان الخرطوم الفائر في تلك اللحظة يحدث حفرة في حوض زهور المخملية، حفرة كبيرة حتى ليغرق فيها عجل. جعل الكشافة الصغير يقفز من قدم إلى الأخرى، متمسكا به بكل ما في ذراعيه الفتيتين بالغتي الصلابة من قوة. «قولي حقيقة ما حدث لماري الصغيرة أيضا! قولي إنك دفعتها! أعلم أنك فعلت ذلك. كان سيد النحل يعلم أنك فعلت ذلك، لكنه لم يستطع إثباته. سأجعل النحل يلدغك حتى ينفذ إلى أحشائك إن لم تقولي حقيقة ذلك الأمر!»

أحدثت النحلة الألمانية الثالثة أثرها في العضلات الرقيقة قرب إحدى العينين.

قالت الفتاة المنكمشة وهي تلهث: «أجل! أجل! أجل! الخرطوم بحق الله! وجه الخرطوم نحوي!»

هتف قائد الكشافة: «خري إلى الأرض ملاصقة لها!» ثم أضاف: «ارقدي على بطنك وازحفي! ازحفي مثل الدود الذي تنتمين إليه! لن أحول الخرطوم على نحلنا. انبطحي على الأرض، يا نبوخذ نصر، ألصقي بطنك بالأرض وكلي الحشائش! كلي الأوساخ، إنني لا أكترث! يمكنك بعد ذلك أن تبدئي الزحف! يمكنك أن تبدئي الزحف مثل دودة حقيرة! توجهي إلي وسوف أرشك بالمياه حتى لا يصل إليك! لن أوجه الخرطوم نحو أصدقائي! سدي أنفك! فسوف تنزل الثلوج.»

أصاب الخرطوم ببالغ قوته الكائن البائس المنبطح على الأرض، أصابها وانطلق فوقها وأصاب بضعة من النحل الذي كان يطير على ارتفاع منخفض شاردا. جاءت المخلوقة الجديرة بالرثاء تزحف مرتقية التلة، تلهث لالتقاط أنفاسها، وقد راحت إحدى عينيها تنغلق ببطء، وأصبح ألم القرصات الثلاث أشبه بعذاب لا يحتمل، يزوم فوقها نحل يصل عدده إلى ألف. تراجع الكشافة الصغير على مهل صاعدا التلة، يجرجر الخرطوم الملتوي، متوقفا كل بضع ثوان ليطلقه على الضحية مرة أخرى. وأخيرا وصل إلى مسافة كافية للسماح بإقامة هدنة.

أمرها قائد الكشافة، وهو يدور سريعا ليقلل من اندفاع المياه: «توقفي الآن حيث أنت!» وتابع: «توقفي حيث أنت بالضبط!»

Bog aan la aqoon