قال الكشافة الصغير: «شكرا جزيلا!» وبالحماس نفسه استأنف كلامه قائلا: «أراهنك ...» ودفع يده في جيبه، وأخرج عملة صغيرة وتفحصها جيدا. ثم وضع جانبا قيمة شطيرة سجق وزجاجة مياه غازية بنكهة الفراولة وحسب المتبقي. وتابع: «أراهنك بسبعة سنتات أنني أستطيع التدلي بقدم واحدة من عمود العريشة القائمة هناك!»
جعل جيمي يتأمل الموقف.
وقال: «لن أجاريك في رهانك. إذا انسلت قدمك وسقطت فسينكسر رأسك.»
فقال قائد الكشافة: «لن ينكسر إن وقعت على التربة.» «سينكسر إن وقعت على الصخور الواقعة على بعد ست بوصات من التربة.»
فقال الصغير: «نعم، وهذا المثير في الأمر، مجرد ترقب أين سأسقط!» وفي الحال بدأ يتسلق العريشة.
قال جيمي: «انتبه، فلتعدل عن ذلك! لن تتدلى من قدم واحدة من ذلك الجزء المتقاطع. لا أعلم كم مضى على بناء تلك العريشة، وقد ألقي عليها الكثير من المياه لغسل الكروم. فقد يكون خشبها تحلل تماما.»
واصل قائد الكشافة التسلق بتمكن وسريعا ما جلس على العمود الثاني، وجعل يقفز عليه للتحقق من ثباته.
عندئذ بدا جيمي حادا.
وحثه قائلا: «قلت لك ألا تفعل ذلك!»
فأجابه قائد الكشافة بهدوء: «لن أفعل. لقد سمعتك. فلست أصم. أستطيع أن أؤدي حركة أخرى لها الجودة نفسها، وإذا نجم عنها كسر فلن يصيب سوى ساقي. سوف أتدلى من إصبعي الصغير!»
Bog aan la aqoon