لما حج حبيب دحون اجتمع بمكة مع ابن عمه محمد بن يزيد بن سلمة، وكان مطمئنًا ببلده بالشام بحال حسنة، فوهب له محمد جارية تسمى عابدة، وكانت سوداء حالكة من رقيق المدينة، وكانت تروى عن مالك بن أنس وغيره من العلماء شيوخها، فتسند عشرة آلاف حديث عن النبي ﷺ، فقدم بها دحون إلى الأندلس، وهو قد أعجب بعلمها وفهمها، فاتخذها لفراشه، فولدت له بشرًا إبنه.