زين الدين بن علي بن أحمد الشامي مصنف الكتاب يوم الخميس خاتمة شهر جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وتسعمائة» (1).
وكتب الشيخ محمد حفيد الشهيد بهذا الشأن:
«هذه إجازة كتبها جدي المبرور زين الملة والدين (قدس سره)، للمرحوم السيد علي الصائغ في آخر «شرح اللمعة» الذي كتبه بخطه وقرأه على المصنف رحمهما الله» (2).
وتلاحظون أن هذا كله مضافا إلى ما تقدم آنفا من الأدلة على أن «الروضة» ليس آخر تأليف للشهيد دليل على أن تأليف «الروضة» قد تمت قبل شهادة الشهيد بعدة سنين، وأن تلامذة الشهيد استنسخوه وقرءوه عليه قبل شهادته بعدة سنين أيضا. ومع هذا فهل يصح أن نقول إن الشهيد كان في أواخر عمره- وقد جاءت الشرطة للقبض عليه وقتل بعده بقليل- مشتغلا بتأليفه؟!
22- إن «شرح اللمعة»- كما مر- ليس آخر تأليف للشهيد، وإنما هو سهو وقع فيه جماعة. ولتصحيح خطأ هؤلاء كتب بعضهم يقول: «من الممكن أن يكون تبييض الكتاب تم في آخر عمره، ويحتمل أن يكون كلام من قال ذلك ناظرا إلى هذا أيضا». مع أنه قد تبين من ردودنا على أصل المقال عدم صحة هذا الاحتمال أيضا مائة بالمائة.
23- كتب محقق كتاب «أحسن التواريخ» في تعاليقه على الكتاب يقول: «إن الشهيد الثاني كتب «شرح اللمعة» في السجن» (3). وهو كلام واضح البطلان كوضوح النهار، ولم يذكر في أي مصدر كلام كهذا.
24- جاء في مقدمة «شرح اللمعة» (ج 1/ 177) وبعض الكتب الأخرى أن «الذي يظهر من رسالة ابن العودي أن هذا الكتاب [أي روض الجنان] هو أول كتاب كتبه الشهيد في الفقه الاستدلالي». وقد مر أن ابن العودي يقول: إن الكتاب هو أول كتاب للشهيد، لا في خصوص الفقه الاستدلالي.
25- نقرأ في كتب كثيرة مرجعها جميعا كتاب «أمل الآمل» (ج 1/ 90): أنه يستفاد من نسخة الأصل ل «شرح اللمعة»- أي نسخة خط الشهيد- أنه ألفه في مدة
Bogga 40