189

Munyat Murid

منية المريد

Noocyada

وكذلك إذا فرغ من شرح درس فلا بأس أن يطرح مسائل تتعلق به على الطلبة وإعادة ذكر ما أشكل منه ليمتحن بذلك فهمهم وضبطهم لما شرح لهم فمن ظهر استحكام فهمه له بتكرار الإصابة في جوابه شكره ومن لم يفهمه تلطف في إعادته له. وينبغي للشيخ أن يأمر الطلبة بالاجتماع في الدرس لما يترتب عليه من الفائدة التي لا تحصل مع الانفراد وإعادة ما وقع من التقرير بعد فراغه فيما بينهم ليثبت في أذهانهم.

الرابع عشر

[14-] أن ينصفهم في البحث

فيعترف بفائدة يقولها بعضهم وإن كان صغيرا فإن ذلك من بركة العلم قال بعض السلف (1) من بركة العلم وآدابه الإنصاف ومن لم ينصف لم يفهم ولم يتفهم فيلازمه في بحثه وخطابه ويسمع السؤال من مورده على وجهه وإن كان صغيرا ولا يترفع عن سماعه فيحرم الفائدة. ولا يحسد أحدا منهم لكثرة تحصيله أو زيادته على خاصته من ولد وغيره فالحسد حرام فكيف بمن هو بمنزلة الولد وفضيلته يعود إلى معلمه منها أوفر نصيب فإنه مربيه وله في تعليمه وتخريجه في الآخرة الثواب الجزيل وفي الدنيا الدعاء المستمر والثناء الجزيل. وما رأينا ولا سمعنا بأحد من المشايخ اهتم بتفضيل ولده على غيره من الطلبة وأفلح بل الأمر بيد الله والعلم فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .

الخامس عشر (2)

[15-] أن لا يظهر للطلبة تفضيل بعضهم على بعض عنده

في مودة أو اعتناء مع تساويهم في الصفات من سن أو فضيلة أو ديانة فإن ذلك ربما يوحش الصدر وينفر القلب فإن كان بعضهم أكثر تحصيلا وأشد اجتهادا وأحسن أدبا فأظهر إكرامه وتفضيله وبين أن زيادة إكرامه لتلك الأسباب فلا بأس بذلك فإنه

Bogga 199