إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه (1)
وهذا الخبر من أصول الإسلام وأحد قواعده وأول دعائمه قيل وهو ثلث العلم (2) ووجهه بعض الفضلاء (3) بأن كسب العبد يكون بقلبه ولسانه وبنانه فالنية أحد أقسام كسبه الثلاثة وهي أرجحها لأنها تكون عبادة بانفرادها بخلاف القسمين الآخرين. وكان السلف وجماعة من تابعيهم يستحبون استفتاح المصنفات بهذا الحديث تنبيها للمطلع على حسن النية وتصحيحها واهتمامه بذلك واعتنائه به (4)
وقال ص نية المؤمن خير من عمله: وفي لفظ آخر أبلغ من عمله (5)
وقال ص إنما يبعث الناس على نياتهم (6)
وقال ص مخبرا عن جبرئيل عن الله عز وجل أنه قال الإخلاص سر من أسراري استودعته قلب من أحببت من عبادي (7) .
وقال ص
Bogga 133