الذين رفضو الجهاد مع الإمام زيد
حدثني أبو الحسين علي بن أبي طالب قال: أخبرنا السيد أبو الحسين زيد بن إسماعيل الحسني، قال: اخبرنا أبو العباس الحسني رضي الله عنه، قال: اخبرنا أبو الطيب أحمد بن محمد بن فيروز الكوفي، قال: حدثني يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليه السلام، قال: حدثني أبي،
عن أبيه، قال: لما ظهر زيد بن علي عليه السلام ودعا الناس إلى نصرة الحق فأجابته الشيعة وكثير من غيرها، [و] قعد قوم عنه، وقالوا له: لست الإمام، قال: فمن هو؟ قالوا: ابن اخيك جعفر. فقال: إن قال: جعفر إنه الإمام فقد صدق. فاكتبوا إليه واسألوه. قالوا الطريق مقطوعة ولا نجد رسولا إلا بأربعين دينارا، قال: هذه اربعون دينارا، فاكتبوا وارسلوا إليه ، فلما كان من الغد أتوه، فقالوا: إنه يداريك، فقال: ويلكم إمام يداري من غير بأس، أويكتم حقا أو يخشى في الله أحدا، اختاروا أن تقاتلوا معي وتبايعوني على ما بويع عليه علي والحسن والحسين عليهم السلام، أو تعينوني بسلاحكم وتكفوا عني السنتكم، قالوا: لا نفعل، فقال: الله اكبر أنتم والله الروافض الذي ذكر جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: <سيكون من بعدي قوم يرفضون الجهاد مع الأخيار من أهل بيتي، ويقولون ليس عليهم أمر بمعروف ولا نهي عن منكر، يقلدون دينهم ويتبعون أهواءهم>.
حدثني والدي رضي الله عنه، قال: أخبرنا أبو يعلى حمزة بن سليمان العلوي، قال: أخبرنا عبد العزيز بن إسحاق، قال: حدثني أحمد بن حمدان بن الحسين، قال: حدثني محمد بن الأزهر الطائي الكوفي، حدثنا عكرمة بن إبراهيم،
حدثنا أبو خالد عمرو بن خالد، قال: دخل نفر من الرافضة على زيد بن علي عليه السلام فعدوا له الأئمة حتى بلغوا إلى علي بن الحسين عليه السلام، فقال لهم كذبتم على أبي والله ما قال أبي في نفسه قط.
Bogga 53