كيف صرفت الخلافة عن علي
حدثنا السيد علي بن أبي طالب بن القاسم الحسني، قال: أخبرنا أبو الحسين زيد بن إسماعيل بن محمد الحسني، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله، قال: أخبرنا عبدالله، قال: حدثنا جعفر، قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، قال: حدثنا شريك، عن فطر، عن السدي، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، قال:
سمعت أبي يقول: إن أول من أخرج هذا الأمر من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنا. قلت: وكيف ذاك يا أبه؟ قال: انطلقت لما قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى باب حجرته وقد اجتمع كثير من الناس وفيهم أبو بكر، فقلت له: مايجلسك هاهنا؟ قال: ننتظر أن يخرج علي بن أبي طالب فنبايعه فإنه أولى الناس بالقيام بأمر أمة محمد لسابقته وقرابته مع علمه ومعرفته بالكتاب وشرائع الدين وقد عهد إلينا فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياته، فقلت: يا أبا بكر لو فعلتموها لتكونن هرقلية وقيصرية ينتظر بهذا الأمر الجنين في بطن أمه من هذا البيت حتى يضع، قال: فألقيتها في قلبه. ثم أتيت عمر بن الخطاب فقلت: أدرك. قال: وماذلك؟ قلت: إن أبا بكر جالس على باب حجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينتظر خروج علي بن أبي طالب ليبايعه ولعمري لئن فعلتموها لتكونن هرقلية قيصرية تنتظر بها الحبلى في بطنها حتى تضع فقام عمر سريعا واحمرت عيناه غضبا حتى أتى أبابكر ثم قال: مادعاك إلى مايقول المغيرة، انظر يا أبا بكر لايطمع في هذا الأمر بنو هاشم فإنا إن فعلنا ذلك ذهبت الإمرة من قريش آخر أيام الدنيا.
Bogga 34