231

Al-Muntazam fi Taariikhda Boqorrada iyo Ummadaha

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

Baare

محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

taariikh
يعوق فكان لهمدان، وَأَمَّا نسر فكان لحمير لآل ذي الكلاع [١] .
ومن الأحداث بَيْنَ نوح وإبراهيم طغيان جَنِين من أولاد إرم:
وهما: عاد بْن عوص بْن إرم بْن سام بْن نوح، وَهِيَ عاد الأولى، وثمود بْن جاثر ابن إرم، وَهُمْ كَانُوا العرب العاربة [٢] .
ذكر قصة قوم عاد وكفرانهم [٣]
لما تجبروا وعتوا وعبدوا الأوثان أرسل اللَّه تَعَالَى إليهم هود بْن عَبْد اللَّهِ بْن رباح بْن الخلود بْن عاد بْن عوص بْن إرم [بْن سام بْن نوح] [٤] . ومن النسابين من يَقُول:
الخلود بضم الخاء واللام، كَذَلِكَ رأيته بخط المنادي، قال: ويقال بالجيم المكسورة، واللام المفتوحة. ومنهم من يَقُول هود هُوَ: عابر بْن شالخ بْن أرفخشد بْن سام بْن نوح. فدعاهم إِلَى التوحيد/ وترك الظلم، فكذبوه وَقَالُوا: من أشد منا قوة! فلم يؤمن مِنْهُم بهود إلا القليل، فبالغ فِي وعظهم فزادوا فِي طغيانهم إِلَى أَن قَالُوا:
سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ من الْواعِظِينَ ٢٦: ١٣٦ [٥] .
فحبس اللَّه ﷿ عَنْهُم المطر ثَلاث سنين حَتَّى جهدوا فبعثوا إِلَى مَكَّة وفدا حتى يستسقي لهم مِنْهُم: قيل، ولقيم وجلهم، ومرثد بْن سَعْد، وَكَانَ يكتم إيمانه، ولقمان بْن عاد [٦]، فنزلوا عَلَى بَكْر بْن مُعَاوِيَة فجعل يسقيهم الخمر وتغنيهم الجرادتان [٧] شهرا، ثُمَّ بعثوا آخر، فدعا فقال: اللَّهمّ إني لم أجئك لأسير

[١] راجع مرآة الزمان ١/ ٢٢٥.
[٢] تاريخ الطبري ١/ ٢١٦.
[٣] تاريخ الطبري ١/ ٢١٦، وتفسير الطبري ١٢/ ٥٠٣، والبداية والنهاية ١/ ١٢٠، وعرائس المجالس ٦١، والكسائي ١٠٣.
[٤] ما بين المعقوفتين: من تاريخ الطبري ١/ ٢١٦، ومرآة الزمان ١/ ٢٥٤.
[٥] سورة: الشعراء، الآية: ١٣٦.
وراجع الطبري ١/ ٢١٦، ومرآة الزمان ١/ ٢٥٥.
[٦] الخبر في تاريخ الطبري ١/ ٢١٩، والمرآة ١/ ٢٥٥.
[٧] من المرآة: «الجرادتان» مغنيتان كانتا لبكر» . ١/ ٢٥٥.

1 / 252