وَخَلَقَ آَدَمَ بَعْدَ الْعَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ [فَكَانَ] [١] آَخِرَ الْخَلْقِ فِي آَخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ» [٢] .
فصل
[والقول الثَّانِي]: يَوْم الأحد [٣] .
قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن سلام: إِن اللَّه تَعَالَى ابتدأ الخلق فخلق الأَرْض يَوْم الأحد ويوم الاثنين.
وَقَالَ كعب: بدأ اللَّه تَعَالَى خلق السموات وَالأَرْض يَوْم الأحد والاثنين [٤]، فَقَالَ مجاهد والضَّحَّاك: ابتدأ الخلق يَوْم الأحد [٥] .
قَالَ أَبُو جَعْفَر الطبري: وَهَذَا أولى الأقوال [٦] .
والقول الثالث: يَوْم الاثنين.
قَالَ ابْن إِسْحَاق [٧]: وَهُوَ قَوْل أَهْل الإنجيل.
قَالَ المصنف: وَالأَوَّل هُوَ الصحيح لمكان الْحَدِيث الَّذِي رويناه، وكيف يقدم عَلَى حَدِيث رَسُول اللَّه ﷺ قَوْل غيره.
فصل
وَقَدِ اختلفوا فِي الأَرْض والسماء، أيتهما خلق أولا عَلَى قولين: [٨] رَوَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَلَقَ الله ﷿ الأرض بأقواتها