Muntaqa Min Makarim
المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها
Baare
محمد مطيع الحافظ، وغزوة بدير
Daabacaha
دار الفكر
Goobta Daabacaadda
دمشق سورية
فَسَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ بَينا أَنَا نَائِمٌ إِذْ سَمِعْتُ قَائِلًا يَقُولُ قُلْ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ رُدَّ عَلَيَّ بَصَرِي قَالَ فَأَبْصَرْتُ
٦٠٤ - حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد يحيى بن سافوي نَا الحكم بن مُوسَى نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ عَنْ شَبِيبِ بْنِ شَيْبَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لأبي حُصَيْن أما إِنَّك إِذْ أَسْلَمْتَ عَلَّمْتُكَ كَلِمَتَيْنِ تَنْفَعَانِكَ
فَلَمَّا أَسْلَمْتُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْكَلِمَتَانِ اللَّتَانِ وَعَدْتَنِي قَالَ قُلِ اللَّهُمَّ أَلْهِمْنِي رُشْدِي وَأَعِذْنِي مِنْ شَرِّ نَفسِي
٦٠٥ - حَدثنَا أَبُو بدر عباد بن الْوَلِيد نَا مُحَمَّد بن الصَّلْت الْقرشِي نَا عبد الْعَزِيز بن مُسلم الشَّامي عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
أَنَّ قَوْمًا من عرينة جاؤوا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَأَسْلَمُوا وَكَانَ مِنْهُمْ مُوَارِبَةٌ قَدْ شُلَّتْ أَعْضَاؤُهُمْ وَاصْفَرَّتْ وُجُوهُهُمْ وَعَظُمَتْ بُطُونُهُمْ فَأَمَرَ بِهِمُ النَّبِيُّ ﷺ إِلَى إِبِلِ الصَّدَقَةِ يَشْرَبُونَ مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا فَشَرِبُوا حَتَّى صَحُّوا وَسَمِنُوا فَعَمَدُوا إِلَى رَاعِي النَّبِيِّ ﷺ فَقَتَلُوهُ وَاسْتَاقُوا الْإِبِلَ وَارْتَدُّوا عَنِ الْإِسْلَامِ وَجَاء جِبْرِيل وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ ابْعَثْ فِي آثَارِهِمْ فَبَعَثَ ثُمَّ قَالَ ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنَّ السَّمَاءَ سَمَاؤُكَ وَالْأَرْضَ أَرْضُكَ وَالْمَشْرِقَ مَشْرِقُكَ وَالْمَغْرِبَ مَغْرِبُكَ اللَّهُمَّ ضيق عَلَيْهِم الْأَرْضَ بِرَحْبِهَا حَتَّى تَجْعَلَهَا عَلَيْهِمْ أَضْيَقَ مِنْ مَسْكِ حَمَلٍ حَتَّى تُقْدِرَنِي عَلَيْهِمْ أَوْ تُعْثِرَنِي عَلَيْهِم قَالَ فجاؤوا بهم فَأنْزل الله تَعَالَى ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي﴾
1 / 246