Muntaqa Min Makarim

Al-Khara'iti d. 327 AH
20

Muntaqa Min Makarim

المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها

Baare

محمد مطيع الحافظ، وغزوة بدير

Daabacaha

دار الفكر

Goobta Daabacaadda

دمشق سورية

سَلام على الْمهْدي فَأخْبرهُ فَقَالَ يحضر مَعْنٌ فَجَاءَتْهُ الرُّسُلُ فَرَكِبَ وَأَوْصَى بِهِ حَاشِيَتَهُ وَمَنْ بِبَابِهِ مِنْ مَوَالِيهِ وَقَالَ لَا يُخْلَصُ إِلَيْهِ وَفِيكُمْ عَيْنٌ تَطْرِفُ فَإِنْ رَامَهُ أَحَدٌ فَمُوتُوا دُونَهُ وَدَخَلَ مَعْنٌ عَلَى الْمَهْدِيِّ فَسَلَّمَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ وَقَالَ يَا مَعْنُ وَتُجِيرُ عَلَيَّ أَيْضًا قَالَ نَعَمْ قَالَ وَنَعَمْ أَيْضًا قَالَ نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَتَلْتُ فِي طَاعَتِكُمْ وَعَنْ دَوْلَتِكُمْ أَرْبَعَةَ آلَافِ مُصَلٍّ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ وَلَا يُجَارُ لِي رَجُلٌ وَاحِدٌ اسْتَجَارَ بِي فَأَطْرَقَ الْمَهْدِيُّ طَوِيلًا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَقَالَ قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتَ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ الرَّجُلَ ضَعِيفُ الْحَالِ قَالَ قَدْ أَمَرْنَا لَهُ بِثَلَاثِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ قَالَ إِنَّ جِنَايَتَهُ عَظِيمَةٌ وَصِلَاتُ الْخُلَفَاءِ عَلَى حسب جِنَايَة الرّعية قَالَ قد أمرنَا لَهُ بمئة أَلْفِ دِرْهَمٍ قَالَ أَهْنَأُ الْمَعْرُوفِ أَعْجَلُهُ قَالَ يَتَقَدَّمُهُ مَا أَمَرْنَا لَهُ بِهِ فَانْصَرَفَ مَعْنٌ وَقَدْ سَبَقَهُ الْمَالُ فَأَحْضَرَ الرَّجُلَ وَقَالَ لَهُ ادْعُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَدْ حَقَنَ دَمَكَ وَأَجْزَلَ صلتك وَأصْلح نيتك فِيمَا تسْتَقْبل
٦١ - سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ الْمُبَرِّدَ يَقُولُ يُرْوَى عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ مَرْزُوقَ بْنَ أَبِي الْهُذَيْلِ يَقُولُ قَالَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ اصطناع الْمَعْرُوف قربَة إِلَى الله تَعَالَى وحظ فِي قُلُوب الْعباد وشكر بَاقٍ

1 / 44