147

Muntaqa Min Hadith Ibn Cammar

منتقى من حديث هشام بن عمار الدمشقي، عن سعيد بن يحيى اللخمي - مخطوط

Noocyada

كانت فيه الرسمية غالبة لم يتحدث القوم في مطالب لينبه عليها الا انه قال): وفي مجلس الشيخ فارس نحو 60 من الرؤساء وقال: لم يكن عند العرب هناك ما يدعو للتكريم والمراسم للقيام والقعود. فلا نشاهد قياما لديهم (والظاهر ان السياح الموما اليه لم يعلم ان الجالس معه لا يوجد اكبر منه ليقوم له. وطبعا تستولي الحشمة على مجلسه خصوصا انهم رأوا غريبا عند شيخهم او بالتعبير الصحيح اميرهم) وقال: كان بعضهم يتعاطى شرب النارجيلة، والأصوات بينهم تعلو ويتكلمون جميعهم معا فيكثر اللغط في معاشرتهم (لم يعرف الحرية عند البدو ولا قدر سلطة الرؤساء وانها محدودة إلا بحق) ثم تغدى ووصف المنسف المقدم له وان الشيخ كان يدعو جماعات بعد اخرى للأكل إلى ان بقي منه القليل فدعا الصبيان.

وهؤلاء دخلوا نفس المنسف وأكلوا فيه لأن أيديهم لا تصله نظرا لعظمه.

ولما رأى المنسف وعظمه وانه مملوء ارزا ولحما اخذته الحيرة وصار ينظر في وجه صاحبه كأنه يشير إلى عظمته. وقال: ان الشيخ فارسا كنا قد ألححنا عليه فأبى أن يأكل معنا وقال هكذا اعتدنا حتى انه مما دعا لحيرتهم انه بقي واقفا طول جلوسهم للأكل وبقي في خدمتهم بنفسه شأن العرب مع الضيف العزيز. ولكن لما رأى الاصرار الواقع منه دعا من يأكل معه من الحاضرين نحو 7 أو 8 قال أكلوا معنا بالخمس.!

ثم يقول وبعد ان ودعنا ومضينا راجعين من عنده لمسافة جاءنا ابنه (ابن اخيه) محمد وقدم لنا حصانا. وكنا قدمنا له بندقية ... ولما كنا اكرمناه البندقية قبلنا هديته هذه بشكر». ا ه ملخصا.

وهذا هو والد الشيخ مشعل باشا. ومن قول هذا السياح التركي وما رآه من الحاج الشيخ فارس وتقديم الطعام له واكرامه بفرس عربي ووصف مقامه تعرف مكانة سائر شيوخ شمر.

وللشيخ فارس هذا- عدا مشعل باشا- من الأولاد ملحم، ومسلط والحميدي.

Bogga 159