Muntaqa Min Hadith Ibn Cammar
منتقى من حديث هشام بن عمار الدمشقي، عن سعيد بن يحيى اللخمي - مخطوط
Noocyada
ويعده أمرا معيبا ... ويقول خذلت شيخا كان يخذلك دوما وقد قتل تسعين من قومك فماذا فعلت ...؟!
وعلى كل حال كانت وقائعه مشهورة. ولكن نهضة آل الشاوي للمرة الثانية مما ضعفت من عزمه فتألب القوم عليه وحارب حتى قتل بمناصرة من الحكومة والمنتفق وعنزة .. وإن عمه كان ولا يزال حيا ومعه في هذه الوقعة ..
وقد مضت مدة حتى استعادوا مكانتهم أيام داود باشا وبهم استعانت الحكومة وبغيرهم من العشائر على حرب العجم في أيام الشيخ صفوق (صفوك) ابن فارس وهذه المغلوبية التي أصابت بنية لم تؤثر على قبائل شمر وإنما هي حرب مبارزة ولم تكن حربا حاسمة ...
16- صفوك: (1)
وهذا أشهر من نار على علم وقد لقبته الحكومة بلقب (سلطان البر) سنة 1249 ه- (1835 م) (2)، خلف بنيه ابن عمه في مكانته ونال حظوة لدى الحكومة أيام داود باشا الوزير.
هذا وتكاثرت المدونات في أيامه أو أن الذي وصلنا أكثر لقرب العهد. ويمتاز بالممارسة على الحروب أكثر ممن سبقه، وتدابيره في سوق الجيش مهمة. ولا ينكر لأمثال هؤلاء أن ينبغوا في أمر الحروب وقد ذاقوا حلوها ومرها ونالوا منها الامرين واعتادوها. فالفطرة السليمة، وعيشة البادية، والرياسة، والتمرن الزائد في أمر الحروب، والذكاء المفرط، مما يعوض نوعا عن التجارب الفنية خصوصا إذا كانت ترافقه رباطة جأش، وصبر على المكاره، وانتباه قد يحصل ببضع وقائع محفوظة مع الحالة العملية، فيعوض عن دراسات عديدة، وقضاياهم لا تحتاج إلى ما يحتاج اليه في الحروب المنظمة ...
Bogga 149