============================================================
نور الدين الصايوني علة بمناداة ربوبية منزهة عن أوصاف الحدث والصوت والوقت والعلة، جعل موسى عالما بكلامه حتى تيقن بحقيقة ما نودي واختلف الناس في أن سماع موسى لكلام الله كان بواسطة أم بغير واسطة. والاختلاف راجع إلى أن نفس الكلام هل هو مسموع أم لا؟
واختيار الشيخ أبي منصور2 تحاله أن نفس الكلام ال40 وا] ليس بمسموع يل المسموع هو الصوت فحسب.1 ولكن سماع أصوات وحروف تدل على معنى الكلام يسمى سماع الكلام. دليله قوله تعالى: فأجره حت يسمع كلم الله} وكذا قراءة كلام الله وحفظ كلام الله، ونفس الكلام ليس بمقروء ولا محفوظ1 [والا يحل هذه المواضع. بل هو صفة قائمة بذات الله تعالى لا يقوم2 بلساننا ولا بقلوبنا وآذاننا، وإنما تقوم بها دلالات تدلنا على كلامه والأصل في معرفة هذه الحقائق قوله تعالى: وما كان لبشي أن يكلمه الله إلا وحيا أو من ورآبي جاي أز يرسل رشولا}،9 نفى تكليم الله تعالى للبشر إلا بهذه الطرق الثلاثة: إما بالوحي1 أو بواسطة الحجاب كالشجر،11 أو بواسطة الرسول. والتكليم إذا كان بطريق الوحي لا يدخل فيه السماع لأنه عبارة عن ايقاع معنى خفي في القلب كما في قوله تعالى : رأوحينا إلك أير موس}، 12 وكذا قوله تعالى: وإن الشيطين ليوحون إلل أولايهر13 وإن كان التكليم بطريق الحجاب كانت واسطة الصوت والحرف لازمة كما إذا كان بطريق الرسول. وإن كان التكليم بطريق إرسال الرسول كانت الوسائط فيه اكثر: الإرسال، والرسول، واختيار الرسول، 2 ل: في سماع.
: آير منصور.
قارن بما ورد في كتاب التوحيد للماتريدي في نفس الموضوع ، ص 85 - 91.
سورة التوبة، 1/9.
ليس بمقروء ولا محفوظ 7م: لا تقوم.
8ل: وإنما يقوم 9 سورة الشورى، 51/42.
1م: الوحي 11 ل- كالشجر 12 سورة القصص، 7/28.
13 سورة الأنعام، 121/6.
Bogga 91