Muntaqa Min Cismat Anbiya

Nuur Diin Sabuuni d. 580 AH
87

Muntaqa Min Cismat Anbiya

Noocyada

============================================================

نور الدين الصابوني وقوله خبرا عن موسى: ربب إنى ظلمث نفسى}،1 إنما قال ذلك حين قتل القبطي. لم سمى فعله ظلما وإنه قتل كافرا ظالما من آل فرعون، وقتل فرعون /371ظ] وأتباعه من أفضل الحسنات؟ والجواب أنه لم يسمه ظلما لعين القتل وإنما سماه ظلما لتفرده بذلك في خلال الأعداء، فأراد بالظلم الإضرار على نفسه. وقد يقال في العادات إذا باشر الإنسان فعلا يخاف منه عليه الهلاك "قد2 ظلمت نفسك". والثاني أنه2 استعجل العقوبة قبل، الوقت فإنه لم يأته أمر من الله تعالى بقتلهم ومقاتلتهم فسماه ظلما لهذا. والثالث لعله فعل ذلك ميلا إلى وليه ونصرة لشيعته لا لإظهار دين الله تعالى ونصره ملته، فعذ ذلك من نفسه ظلما. والرابع لعله تبين له أن المستنصر كان ظالما ولم يكن مستحقا للنصرة، دليل ذلك قوله: { رب بما أنعمت على فلن اكوت ظهيرا للمجرمين}،6 عزم أن لا يكون بعد هذا ظهيرا للمجرمين ثم امتحن بهذا المستنصر في اليوم الثاني فإذا الذى استنصره بالأمس يستصرخة.8 قيل: إنما امتحن بذلك لأنه ترك الاستثناء في قوله: فلن أكوب ظهيرا للمجرمين} ولم يقل:9 "إن شاء الله" وإن كانت10 عقيدته ثابتة بأن لا يكون شيء إلا بمشيئة الله تعالى، ولكن الأدب كان إجراء هذه الكلمة على لسانه. ففيه دليل آن العبد يعاتب بخلل الظاهر11 وإن كان في الباطن على الصواب. ولكن الأصوب أن لا يجعل هذا12 عقوبة /381و) من غير دليل، فلله أن يمتحن عباده بما شاء ابتداة من غير سابقة ذنب ولا زلة. وإنما لم يذكر موسى قوله "إن شاء الله" تأكيدا لعزمه فإن الاستثناء لا يستحسن في العزائم والعقود. فلا يصح أن يقول: "أصوم غدا إن شاء الله".

سورة القصص، 16/28.

ل: فقد.

3م- أنه.

م- العقوبة قبل 5ل: من الله أمر: سورة القصص، 17/28: لمجرم سورة القصص، 18/28.

5م: فلم يقل 10 ل: فإن كانت.

12ل: هذه: 1م: الطاهر:

Bogga 87