Muntaqa Min Cismat Anbiya

Nuur Diin Sabuuni d. 580 AH
82

Muntaqa Min Cismat Anbiya

Noocyada

============================================================

المنتقى من عصمة الأنبياء فكيف النبي المرسل مع أبيه وهو نبي مرسل1 أيضا، والتكبر والتجبر ليسا من صفات الأنبياء خصوصا /(34ظ) مع الآباء. وما يروى أنه2 لابسبب هذا لم يخرج من نسله نبي" يكذبه قول3 أهل التاريخ، فإنهم ذكروا أن كثيرا من الأنبياء خرجوا من نسل يوسف. وفي الآية دليل أن يوسف ظال استقبلهم وتلقاهم خارج المصر وهو قوله تعالى: ( وقال اذخلوا مضر إن شاة الله امين}1 وإنما يصح هذا إذا رآهم خارج المصر، وأما لو رآهم على السرير في المصر لم يصح قوله: آتخلوأ مضر، وقد دخلوا مصر." وقوله تعالى: ورفع أبويه على العرش} ،1 يعني أخذ بأيديهما ورفعهما على السرير مكرما إياهما، ولو جلس معهما محترما إياهما لم يبعد من الصواب. وما يروى في القصة أن أمه ماتت قبل هذا الوقت لم يبلغ تلك الرواية في الصحة والإتقان حذا يعارض به2 ظاهر القرآن. فالأخذ بظاهر الكتاب أولى، ولو صح يحتمل أنها كانت خالته والخالة تسمى أما كالعم يسمى آبا.

وقوله تعالى: وخروا لهر سبدا،8 قال بعضهم: إن السجود في ذلك الزمان كان جائزا لغير الله تعالى للتواضع والإكرام لا للعبادة. وقال بعضهم: كان منهم نوع تواضع وتعظيم ليوسف فعبر عنه بالسجود أي بالخضوع" والتواضع. وقال بعضهم: سجد إخوته أما لم يسجد أبواه. وهذا خلاف الكتاب فإن في رؤيا يوسف /[35و] كان سجود أحد عشر كوكبا والشمس والقمر، ثم قال في هذا الوقت: هذا تأويل رميكى من قيل}، فدل أن السجود كان من أحد عشر أخا ومن أبويه : الشمس والقمر. وقيل: يحتمل أن يكون1 السجود لله شكرا ليوسف، يعني لأجل يوسف خروا سجدا، وهذا تأويل بعيد.

2ل م: أن.

1ل: النبي المرسل.

سورة يوسف، 99/12.

3 م: نقل.

سورة يوسف، 100/12.

وقد دخلوا مصر سورة پوسف، 100/12.

1م: آن السجود له.

6م: الخضوع

Bogga 82