============================================================
النتقى من عصة الأتبياء معرضا عن ابتغاء الله تعالى، فإنه ظ لم يكن يختار رضاء أحد على رضاء الله تعالى. ولكنه أشار أنك تبتغي مرضاة أزواجك دون مرضاة جاريتك، فرجحت رضاء الأزواج على رضاء الجارية ظنأ أن رضاء الله تعالى في طلب رضاء الأزواج. فأخبر الله تعالى أن رضائي في ابتغاء رضاء الجارية، حتى فرض عليك تحلة هذا اليمين. ثم عاتب الأزواج في هذه المظاهرة على رسول الله فقال: وإن تظهرا عليه فإن الله هو مولكه}.1 وقوله تعالى: قد سمع الله قول التى تجدلك فى زوجها}،2 ليست هذه المجادلة منها ردا لكلام النبي . ولكن الجدل في اللغة /1097ظ) هو 2 الاستبانة للمقصود بالمراجعة، مأخوذ من الجذل وهو الفتل، كأنه يلف كلامه على كلام صاحبه ليتبين المراد من الكلامين. فلما تأخر الجواب من رسول الله وفق مرادها رجعت بالشكوى إلى الله تعالى.
قال أهل الحقيقة: تجدلك} بلسانها وتشتكى إلى اللول بسرها: وهكذا الواجب4 على كل طالب حاجة من إنسان آن يرجع بسره إلى ربه ويعرف أنه هو المعطي والمانع، لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع بيده قلوب العباد. وفيه دليل أن النبي ظايل وإن كان يعمل بالاجتهاد ولكن في اكثر ما يتكلم ويجيب كان منتظرا للوحي خصوصا إلى ما كان يرجع إلى معرفة الحكم المقطوع عليه مقداره. وفيه دليل آن من سئل عما لا يعلم ينبغي أن لا يجيب بل يسكت ويتوقف. كما قال ظالي : "سئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا".5 وقال ظ : "هلا سألوا إذ لم يعلموا إنما شفاء العي السؤال".6 وتأخر7 [عن] البيان في كل حادثة. سثل رسول الله وامتنع1 سورة المجادلة، 1/58.
سورة التحريم، 4/66.
ل: الجواب.
فهر مسند آحمد بن حنل 162/2، 190، 203؛ وصحيح البخاري، العلم 34؛ وصحيح مسلم، العلم 113 مسند أحمد بن حنبل 370/1؛ وسنن ابن ماجه، الطهارة 93؛ وسنن آبي داود، الطهارة 125 ان وامتناعه: 7م: وتأخير
Bogga 236