============================================================
المنتقى من عصة الأنبياء 194 اني أعلم ما لا لعلمود بل يعترفون بعجزهم وقصورهم فيقولون ما عبدناك حق عبادتك ولعله هو المراد بقوله: إني أعلم ما لا نعلمون} فحين رأوا محمدا وشرفه وكرامته عرفوا آنه لو لم يخلق من صلب آدم إلا هذا الولد كفى ذلك شرفا وفضيلة لآدم على جميع الخلق: وقوله ظيل : "نحن الآخرون السابقون بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم".2 قيل فيه4 بوجهين. أحدهما أن المراد هو وأمته هم السابقون إلى الجنة، على ما روي عنهه "أنا أول من يفتح له أبواب الجنة يوم القيامة"2 والثاني سبق روحه على الأرواح، إما في الخلقة كما روي أن أول ما خلق الله تعالى من الأرواح روح محمد ، وإما في السير بالهمة كما قيل: "تسابقت الأرواح فسبقهم روح محمد 4. وخص الله تعالى روحه من بين سائر الأرواح بالقسم به فقال: لعنرك إنهم لفى سكريهم يعسهون}،2 وعظم خلقه فقال:8 وانك لعلى خلقي عظير} سئلت عائشة ا عن خلق رسول الله ظ فقالت: "كان خلقه القرآن"،10 معناه أنه لم يخالف القرآن في حدود العبادات وشرائط المعاملات، ثم قرأت خذ العفو وائر بالعرف واغرض عن الجهليب.11 ومعنى آخر ا927ظ) أن القرآن بحر العلوم ومنبع الأسرار ومنشا الأنوار. قال ابن عباس: "آثروا12 القرآن فإن فيه علم الآولين ل: وحين آراهم محمدا شرفه.
سورة البقرة، 30/2.
صحيح البخاري، الجمعة 1، 12، الأنبياء )5؛ وصحيح مسلم، الجمعة 19- 21.
ل: هو.
مسند آحمد بن حبل 23؛ وصحيح مسلم، الايمان 331؛ وسنن الترمذي، صفة القيامة 10، المناقب ا.
سورة الحجر، 72/15.
8م: قال: 9 سورة القلم، 4/68.
مسند أحمد ين حنبل 54/6، 91؛ وصحيح مسلم، صلاة المسافرين 139؛ وسنن أبي داود، التطوع 26؛ وسنن النسائي، قيام الليل ا.
12 م: اثيروا.
11 سورة الأعراف، 199/7.
Bogga 194