============================================================
المنتقى من عصة الأنبياء ذكرهم كان إبانة المشتبه1 من أحوالهم أو إزالة" الإشكال من قصة تروى منهم ا(89ظ) أو آية تتلى فيهم لاتيان فضلهم وشرفهم وقال بعض الحشوية: إن مريم في حال تجردها عن الولد يأتيها" رزقها من غير كسب منها، وبعد ولادة عيسى أمرت بهز النخلة لأن قلبها تنضف في المحبة لولدها واشتغل سرها بالولد، فلذلك أمرت بهز النخلة.
قال الشيخ: هذا كلام وجش بعيد من ألطاف الله تعالى إياها، بل مقامها بعد الولادة أرفع من مقامها قبل الولادة. والأعجوبة واللطف في هز الجذع5 اليابس وسقوط الوطب الجني منها أكثر مما كان يأتيها رزقها، وهي في بيتها؛ لأن إتيان الرزق في البيت من جنس الكرامات وإنشاء الرطب الجني من الجذع1 اليابس من جنس المعجزات، كما في عصا1 موسى ظاي وناقة صالح." وهذا كان برهانا لعيسى ظايل ولكن" جرى ذلك على يدها كرامة لها. وقد قال الله تعالى في حق عيسى: ولنجمله ماية للناس ورحمة ما10 فكيف يجوز انحطاط درجتها بولادة ولد هو آية ورحمة للناس من الله تعالى وعيسى كان مخصوصا من أولاد آدم أنه خلق من غير واسطة شهوية11 تكون1 بين الذكر والأنثى، بل كان ابتداء خلقته نفخ الروح من الله، كما قال فتفخنا فيه من روحنا}،13 وذلك النفخ ربوبية لا وقوف للخلق عليها. ولهذا كان يخاطب الله تعالى عيسى بابن العذراء البتول. وقد قيل: إن بولادة عيسى لم تزل بكارتها ولا ظهر منها ما يظهر من النساء عند الولادة من 2م: وازالة.
ل: المشيثة: 3 ل: تاتيها.
يشير إلى قوله تعالى: { وهزى إليك هذع التخلة تتقط عليك رطبا جنيتا) (سورة مريم، .(25/19 في النسختين: من الجزع 5 في التسختين: الجزع.
في النسخين: عصى 1م- كما في عصا مرسى ظال وناقة صالح 9م: لعيسى ظا كما في عصا موسى وناقة صالح ولكن.
سورة مريم، 21/19.
11 م شهوة: 13 سورة التحريم، 12/66.
12م: يكون.
Bogga 188