171

Muntaqa Min Cismat Anbiya

Noocyada

============================================================

نور الدين الصايونيي نكر يونس التبى العرسل صلوات الله وسلامه عليه اختص الله تعالى يونس بأنواع الإكرام. منها قوله: وإن يونس لمن المرسلين، وهذا في غاية التقريب ونهاية الإكرام، إذ الرسالة أعلى درجات البشر، والله أعلم حيث يجعل رسالاته.2 ومن كان فيه عيب في ظاهره أو باطنه لم يصلح للسفارة بين الله وبين عباده. ولا يتوهم أن الله تعالى خفي عليه حال عبده فحسبه صالحا ثم تبين آنه طالح، أو ظن فيه خيرا فيظهر عنه بخلافه. ألا ترى أنه4 أجرى عليه من الأحوال ما فيها من الأعجوبات التي خص بها من بين سائر الأنبياء. قال الله تعالى : وذا النون لذ ذهب مغكضبها فظن أن لن نقدر عليو)،5 وقال في آية أخرى: ولا تكن كصلحب المون}.

هذه الإضافة إلى النون والحوت لتعريف" حاله من بين سائر الأنبياء فإنه كان مخصوصا بأن حبسه الله تعالى مدة في بطن الحوت فبتلك الصحبة أضيف وقوله: إذ أبق إلى الفلك الشحون}،8 وقال في موضع آخر:اذ ذهب مكضبا والإباق إنما كان لخوف لحقه من انتظار عذاب الله في سورة الصافات، 13937.

م: قال الله تعالى.

2فيه تلميح إلى الآية الكريمة 124 من سورة الأنعام 6.

سورة الأنبياء، 87/21.

4 م: إلا أنه.

2ل: لتقريب.

سورة القلم، 48/68.

سورة الأنبياء، 87/21.

1 سورة الصافات، 14037.

Bogga 171