============================================================
نور الدين الصابوني 119 العبد إنهه أواي1 استحسانا لصبره وأوبته إليه في محنته وبلواه حتى تعجبت الملائكة من صبره ورضاه عن الله تعالى في خلال تلك المحن والشدائد، فصارت أحواله حجة على الجاحدين ومحجة للمجاهدين.
وجعل بعض أهل المعاني الركض عبارة عن الثبات5 في مقامه، والمغتسل عبارة عن التطهر عن هواجس النفس ووساوس الشيطان، والبارد ما يبرد حرارة النفس، والشراب ما يسكر" عن سوى الله تعالى"؛ ولكن هذا عدول عن ظاهر القصة وتغيير للمنصوص عليه من غير دليل، فلا يجوز. فأما لو أثبت ظاهر القصة كما هو ثم استنبطة من الظاهر ذلك الحكم فذلك جائز. قال الشيخ: روي عن جندب الخير1 من أصحاب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه11 أنه قال في بعض كلماته:12 وإن12 عرض لكم بلاء فقدموا دنياكم قبل أنفسكم، وإن،1 عرض لكم بلاء فقدموا أنفسكم دون دينكم،15 فإن المحروب11 من خرب دينه، /811ظ] والمسلوب من سلب دينه. ألا لا فقر بعد الجنة ولا سورة ص، 4438.
2ل- وأوبته إليه في محتته وبلواه حتى تعجبت الملائكة من صبره.
ويرضاه.
م على المجاهدين 6ل: عن التطهير 5م: عن النبات.
ل: ما يسكره.
ا: سوى عن الله.
ما ثم يستنبط 1هو آبو عبد الله جندب الخير الأزدي العامري، قاتل الساحر، له صحبة. يقال: إنه چندب بن زهير، ويقال: جندب بن عبد الله، ويقال: جندب بن كعب بن عبد الله.
وروي عن الشبي وعن سلمان الفارسي وعلي، قتل بصفين نحو سنة 37ه/658م. انظر: تهذيب التهذيب لابن حجر، 118/2؛ وتقريب التهذيب 135/1؛ وأسد الغابة لابن الأثير، 305/1؛ والاستيعاب لابن عبد البر، 258/1.
: ورحم صاحبه.
13 في النسختين: فإن.
في النسختين: فإن.
15م دنياكم 1 المحروب هو المسلوب. انظر: لسان العرب "ح ر ب4.
Bogga 169