============================================================
المنتقى من عصمة الأنبياء الرحيبا جزيا منه على حدود العبودية بشروطها بإبانة الضعف والاضطرار) وإظهار الافتقار. والله تعالى يجب صوت أوليائه في المكاره، كما روي في الحديث: "ادعوا عبدي فإني أحبه وأحب صوته".2 وقال النبي : "أنين المريض تسبيح وتقلبه من جنب إلى جنب في الفراش، جهاد".5 وقد جاء في الأخبار أن الملائكة يتعجبون من الأدميين إذا رأوا منهم الصبر في المكاره والتضرع إلى الله تعالى. فأيوب ظال إذا دعا ربه متضرعا في بلواه مستكشفا ضره فليس للتسخط على قضاء الله تعالى بل لإظهار فقر العبودية وعجز البشرية. وكذلك أكرمه الله تعالى بالاستجابة فقال: فاستجبنا لهر فكشفنا ما يو من ضر}.2 والله تعالى يعطي ويكرم بصدق الاضطرار وخلوص الالتجاء إليه ما لا يعطي بكثرة الأعمال والعبادات.
وقوله تعالى: وهاتينكه أمله}، قال بعض أهل التأويل: لم يرد به الإتيان2 في الدنيا ولكن وعده أن يكونوا معه في الجنة. قال الشيخ الله : لا فائدة في هذا التأويل لأنه لا اختصاص1 لأيوب ظايل في هذه المنقبة، 9 ولا يصح ذكر المثل ههنا. وقال في1 [نفس الآية]: رحمة من عندنا وذكرى للعيدين}، فإنما يكون ذكرى للمعابدين أن لو11 كان ذلك في الدنيا ليعرف أنه لم يتغير في حالتي ال80و) النعمة والشدة فيقتدون به وتسكن أسرارهم مع الله تعالى في كل الأحوال ولا يبالون12 بالنقص في أبدانهم12 2م: والاضطراب.
سورة الأنبياء، 83/21.
اتظر: المغني للعراقي، 306/1 قال العراقي: سنده ضعيف.
م- في الفراش: انظر: كنز العمال للهندي، 4133؛ والمفاصد الحسنة للسخاوي، ص 381 قال السخاوي: إنه ليس بثابت؛ وكشف الخفاء للعجلوني، 204/2؛ وتمييز الطيب للشيباتي، ص153.
سورة الأنبياء، 84/21.
7ل: الايتاء.
: المتقبة: : لاختصاص 11 م: آنه.
1 في النسختين: في آبة أخرى: 12م: ولا ينالون.
13 م: في آيديهم
Bogga 166