============================================================
التقس من عصمة الأنيياء بذلك كمال عقلها وعرفت هي بذلك صدق نبوة سليمان فأسلمت.
وقوله تعالى: قال الذى عندو عله من الكثب أنأ مايك بهه قبل أن يزتد اليك طرفك}، وليس هذا من قوى العباد. وفيه أقوى دليل على جواز كرامة الأولياء، والمراد به آصف ولم يكن هو تبيا بل كان وليا. وفيه إشارة إلى آن كرامة الولي لا تقدح في المعجزة على ما يقوله المعتزلة. فإن تلك الكرامة صارت معجزة لسليمان ا. وكذا كل كرامة لولي فهي معجزة لنبي ينتمي ذلك الولي إليه لأنه لو لم يكن حقا لم تظهر على يد متبعه تلك الكرامة.
ويجوز للولي دعوى الكرامة عند إظهار حقية دينه أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر2 بشرط أن يأمن على نفسه العجب والرياء. فأما بدون ذلك لو أظهر فهو استدراج. وقوله تعالى: فلما رهاه مستقر عنده قال هلذا من فضل ري، دل أن هذا كان4 معجزة لسليمان وتماما لنظام ملكه حيث عذ ذلك من فضل الله تعالى إياه. ثم قال: لبلوفى مأشكر ام أكفر،5 ليعلم أن العبد وإن جل قدره فهو في محل الابتلاء /787و] والخوف ومحتاج إلى توفيق الله تعالى وعصمته. وفيه دليل على أن مظاهرة السلطان العادل واجبة" على أصحاب المناصب والمراتب.
وقوله تعالى: اعملوا مال داؤد شكرأه،8 معناه - والله أعلم - أن كل ما عملتم من الأعمال فهو شكر. وهو مذهب أهل السنة والجماعة أن الشرائع موضوعة لإقامة الشكر وتكفير الذنوب. ولهذا قال الشيخ أبو منصور كالله: إن من صلى ركعتين تطوعا ونوى آن يصلي لإقامة الشكر وتكفير الذنوب كان مؤديا فرضين: فرض الشكر وفرض كفارة الذنوب.
والشكر على ثلاث4 مراتب: الشاكر والشكور والشكار. فمن صدق في 2سورة الشمل، 40/27.
ل هي 3ل: عن المنكن على 5 سورة النمل، 40/27.
سورة سبا، 1334 ل: واجب.
4ل: على ثلاثة.
Bogga 162