============================================================
نور الدين الصابوبي الوقوف على منطق الطير، كما قال الله تعالى: ولكن لا تفقهون تسيحهم}،1 فأشار بقوله علمنا} أن ذلك بتعليم الله إياه تعريفا لمنة الله وتحقيقا للمعجزة. وقوله تعالى : وأونينا من كل شىء إن هلذا لهو الفضل 2 عده من فضل الله وأوجب علي نفسه الشكر، فقال: رب أوزعنى أن أشكر نعمتلك الق أنعمت عل،3 أي ألهمنني شكر نغمائك علي وعلى والدئ، إذ النعمة على الوالدين نعمة على الولد.
وقوله: قالت نملة يكأئها التمل ادخلوا منكنكم لا يحطمتكم سليمكن وجتودو، وفي الآية دليل أن لها قولا ولسائر الحيوانات5 أيضا، وأن التحرز عن المهالك واجب، وأن من آقيم راعيا على جنس يجب عليه الرعاية لهم1 والذب عنهم بقدر الإمكان.1 وكان ذلك إلهاما للنملة ووحيا لسليمان من طريق النملة. وقولها وهم لا يشعون} إبلاغ1 لعذر سليمان أنه نبي الله لا يظلم خلق الله وجنوده تحت قهره2 وسلطانه10 لا يقصدون الظلم، ولكن ربما يحطمنكم جهلا منهم بحالكم لصغر ختتكم. وفيه دليل أن هلاك الحشرات إذا كان من غير علم الإنسان لا يكون مؤاخذا به.
وقوله: وتفقد الطير فقال مالك لا أرى الهذهد.11 دليل على أن على الراعي أن يتفقد أحوال الرعية ولا يتركها مهملة. وما يروى آنه إنما تفقده لأنه تأذى بالشمس. قلنا: /[75ظ] الأنبياء لا يضطربون بالمكاره فكيف بهذا القدر، لكنه خاف نقصا في حقه من برهان التسخير على قدر ذلك الطائر إغفالا منه في حقه، فلما تبين له أن التسخير لم يزل عنه ولم (مان ين شقء إلا يسمح بحده ولكن لا نفقهود تتبيحهم) (سورة الإسراء، 44/17).
3 سورة النمل، 19/27.
سورة التمل، 16/47.
سورة النمل، 18/27.
5م: الحيوان: ): الممكن هما حت قدره.
1 في النسختين: إيلاء.
11 سورة النمل، 20/27.
1 * واظهارا.
Bogga 157