Muntaqa Min Cismat Anbiya

Nuur Diin Sabuuni d. 580 AH
108

Muntaqa Min Cismat Anbiya

Noocyada

============================================================

النتفى من عصمة الأنبياء تجتمع عليه آراؤهم وتتفق كلمتهم، إذ لو عينه رسول الله ربما خالفوا أمره فاستوجبوا المقت من الله تعالى. والظاهر من حال موسى أنه عين أخاه للخلافة بطريق الوحي من الله تعالى فكيف يعد ذلك زلة منه؟ فالحاصل أن ظواهر الأنبياء مهذبة مرؤضة مزكاة عن الأرجاس والرذائل وبواطنهم ذا رياضة1 خفية هوية مجذوبة عن أفكار الخلق.) وبين ظواهرهم وبواطنهم برزخ لا يمتزجان. فموسى ظل /[49ظ]ا استخلف أخاه شفقة على قومه ونصيحة لأمته كيلا يخلوا في تلك المدة عن سائس وحارس وسلم بباطنه أمرهم إلى الله تعالى إذ علم أن لله المشيئة فيهم يفعل بهم ما يشاء وهو العزيز الحكيم. ثم قال لأخيه: وأشلح}، * مع علمه أنه نبي مرسل معصوم ولكن أبانه1 أن العبد ينبغي أن يستعين في كل نفس وخطرة ولحظة بالله تعالى ولا يأمن على حاله من التغير1 والانتقال. ثم قال: ولا تنيغ سبيل المفيدين}، 8 ليعلم أن صلاح الرعية بصلاح الراعي فإنه هو الأصل. ولعل الله تعالى أجرى على لسانه ما علم أنه يظهر من قومه من سبيل الفساد، وهو عبادة العخل، فنهاه أن يتبع يلهم إن لم يتبعوا سبيله.

وقوله تعالى: ولما جاه ثوسى ليتيناه،9 ينبى في ظاهره عن المكان والوقت ولكنهما راجعان إلى موسى لا إلى الله تعالى، إذ هر خالق المكان والوقت؛ ولكن ليكون سماع موسى في مكان مقدس مطهر كما قال: فالخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى}.10 وقول بعض الناس "أن نعليه كانا من جلد حمار غير مدبوغ" تكلف بارد. إنما أمره بخلع11 النعلين لتصل بركة ذلك المكان إلى قدمه وبركة قدمه إلى ذلك المكان. وقيل: فيجمع م- خقية هوية جذوبة عن افكار الخلق 4م: وموسى م: اياته.

5 سورة الأعراف، 1427.

1 سورة الأعراف، 142/7.

م: من التقيي سورة الأعراف، 143/7.

سورة طه، 12/40.

11 م: يخلع

Bogga 108