(14) -[150] سمعت الإمام عبد الله بن محمد الأنصاري يقول: سمعت محمد بن أحمد البلخي، ثنا عبد الله المؤذن يقول: كنت مع ابن أبي شريح في طريق غور، فأتاه إنسان في بعض تلك الجبال، فقال له: إن امرأتي ولدت لستة أشهر، فقال: هو ولدك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الولد للفراش " فعاود فرد عليه كذلك، فقال الرجل: أنا لا أقول بهذا، فقال: هذا الغزو وسل عليه السيف فأكببنا عليه، وقلنا: جاهل لا يدري ما يقول
سعد بن عبد الرحمن بن حسان المخزومي أبو عبيد الله من أهل مكة من ثقات تبع الأتباع، يروي عن ابن عيينة، روى عنه الديبلي وابن خزيمة، ومات سنة تسع وأربعين ومائتين. عمرو بن دينار قهرمان أهل الزبير أبو يحيى، وكان أعور من أهل المدينة، سكن البصرة، يروي عن سالم بن عبد الله ونافع مولى ابن عمر، روى عنه حماد بن زيد وعبد الوارث، هو ممن ينفرد بالموضوعات عن الأثبات، لا تحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب، قال الدارمي: سألت يحيى بن معين، عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، فقال: ليس بشيء، وحماد بن زيد يروي عنهما فيجب على المتقن الفرق والتمييز بين الروايتين والعمروين. حماد بن زيد بن درهم الأزرق مولى آل جرير بن حازم الجهضمي من أهل البصرة، مولده في ولاية سليمان بن عبد الله سنة ثمان وسبعين ومات يوم الجمعة في شهر رمضان لتسع عشرة مضت منه سنة سبع وسبعين ومائة، وقد قيل: سنة تسع وسبعين ومائة، ودفن بعد العصر يوم الجمعة، وصلى عليه إسحاق بن سليمان، وكان إسحاق ضريرا، يحفظ حديثه كله، وكان جده درهم من سبي سجستان، وكان حماد يحدث من حفظه، وهو ثقة من أتباع التابعين، وقد وهم من زعم أن بينهما كما بين جديهما، يعني: الدينار والدرهم؛ لأن حماد بن زيد كان أحفظ وأتقن وأضبط من حماد بن سلمة بن دينار، اللهم إلا أن يكون القائل أراد بهذا أفضل ما بينهما مثل الدينار والدرهم في الفضل والدين؛ لأن حماد بن سلمة كان أفضل وأدين وأروع من حماد بن زيد، ولحماد بن زيد أخ، يقال له: سعيد، كنيته أبو الحسين، يروي عن عبد العزيز بن صهيب روى عنه أخوه حماد بن زيد والبصريون، وكان صدوقا حافظا، ممن كان يخطئ في الأخبار ويهم في الآثار حتى لا يحتج به إذا انفرد، مات سنة سبع وستين ومائة قبل أخيه حماد بن زيد.
Bogga 15