٢- مُسْنَدُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، ﵁:
٨- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁ بَيْنَا هُوَ قَائِمٌ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؛ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ فَنَادَاهُ عُمَرُ: أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ؟ قَالَ: إِنِّي شُغلت الْيَوْمَ فَلَمْ أَنْقَلِبْ إِلَى أَهْلِي حَتَّى سَمِعْتُ النِّدَاءَ، فَلَمْ أَزِدْ عَلَى أَنْ تَوَضَّأْتُ. فَقَالَ عُمَرُ: وَالْوُضُوءُ أَيْضًا، وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كان يأمر بالغسل؟!
_________
= وفيه مولى ابن سباع: قال فيه الترمذي: مجهول.
والحديث أخرجه الترمذي في التفسير "تفسير سورة النساء" "تحفة" "٨/ ٤٠٢"، وقال: هذا حديث غريب، وفي إسناده مقال، و"موسى بن عبيدة" يضعف في الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد وأحمد بن حنبل، ومولى بن سباع مجهول، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي بكر، وليس له إسناد صحيح أيضا، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" "٢/ ٢٢٦" إلى ابن المنذر أيضا.
قال المباركفوري في "شرح التحفة":
قوله: "إلا أني وجدت في ظهري اقتصاما" -بالقاف- من باب الافتعال، أي: انكسارا، وفي بعض النسخ: "انقساما" -من باب الانفعال- قال في "القاموس": قصمه يقصمه: كسره وأبانه، أو كسره وإن لم يبن، فانقصم وتقصم. قال في "الناهية": ويروى انفصاما -بالفاء- أي: انصداعا.
"وأما الآخرون" أي: الكافرون، "فيجمع ذلك" أي: أعمالهم السيئة.
قلت: ومعنى هذا الحديث صحيح، فقد أخرج مسلم من حديث أبي هريرة "ص١٩٩٣" قال: "لما نزلت: ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: "قاربوا وسددوا؛ ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها أو الشوكة يشاكها".
ومن أراد الوقوف على مزيد من الأسانيد للأحاديث التي جاءت في هذا المعنى، فليراجع تفسير الآية من "تفسير ابن كثير" "١/ ٥٥٨".
وانظر أيضا: "علل الدارقطني" "١/ ٢٢٤".
٨ صحيح: =
1 / 57