؟ فَقَالَ "إِذَا توضَّأت فَسَالَ مِنْ قرنكَ إِلَى قَدَمِكَ فَلا وُضوءَ عليكَ".
قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: الرَّجُلُ الَّذِي سَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ: عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ.
٢٢٢ - وَرُوِيَ عَنِ الشعبي، قال: سأل رجل محمد ابن الحنفية، فقال له: أخبرني كيفَ بسق أَبُو بَكْرٍ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، حَتَّى لا يذكرَ أحدٌ مِنَ الصَّحَابَةِ بفضلٍ إِلا قَالَ النَّاسُ: أَبُو بَكْرٍ، أَبُو بَكْرٍ؛ أَكَانَ أَكْثَرَهُمْ صَلاةً؟ قَالَ: لا. قَالَ: أَفَكَانَ أَكْثَرَهُمْ صِيَامًا؟ قَالَ: لا؛ كَانَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَفَاضِلَ، كَانَتْ فِي أَبِي بَكْرٍ خِصَالٌ ثَلاثٌ لَمْ تَكُنْ فِي واحدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ:
أَمَّا الأُولَى: فَكَانَ إِذَا ذُكر اللَّهُ فِي مَجْلِسِهِ، أو ذكره هو، اهتز كما تهتز السَّفعة، وَتَضَاءَلَ إِجْلالا لِلَّهِ، وَتَعْظِيمًا لَهُ، وَهَيْبَةً لذكرهِ.