185

Muntakhab Fi Tafsir

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

Noocyada

107- وإن يصبك الله بضر - أيها النبى - فلن يكشفه عنك إلا هو، وإن يقدر لك الخير فلن يمنعه عنك أحد؛ لأنه يهب الخير من فضله لمن يشاء من عباده، وهو - سبحانه - الواسع المغفرة، العظيم الرحمة.

[10.108-109]

108- بلغ - أيها الرسول - دعوة الله إلى الناس كافة، وقل لهم: - أيها الناس - قد أنزل الله عليكم الشريعة الحقة من عنده، فمن شاء أن يهتدى بها فليسارع، فإن فائدة هداه ستكون لنفسه، ومن أصر على ضلاله، فإن ضلاله سيقع عليه - وحده - وأنا لست موكلا بإرغامكم على الإيمان، ولا مسيطرا عليكم.

109- واثبت - أيها الرسول - على دين الحق، واتبع ما أنزل عليك من الوحى، صابرا على ما ينالك فى سبيل الدعوة من مكاره، حتى يقضى الله بينك وبينهم، بما وعدك به من نصر المؤمنين، وخذلان الكافرين، وهو خير الحاكمين.

[11 - سورة هود]

[11.1]

1- الر... حروف ابتدأت بها السورة للإشارة إلى أن القرآن معجز، مع أنه مكون من الحروف التى ينطقون بها، وللتنبيه إلى الإصغاء عند تلاوة القرآن الكريم إلى أنه كتاب ذو شأن عظيم، أنزلت آياته محكمة لا باطل فيها ولا شبهة، ونظمت بأسلوب لا خلل فيه، واضحة بينة، ثم فصلت أحكامها. وللكتاب مع شرفه فى ذاته شرف أنه من عند الله الذى يعلم كل شئ، ويضع الأمور فى مواضعها سبحانه.

[11.2-6]

2- أرشد به الناس - أيها النبى - وقل لهم: لا تعبدوا إلا الله، إننى مرسل منه لأنذركم بعذابه إن كفرتم، وأبشركم بثوابه إن آمنتم وأطعتم.

3- وتضرعوا إلى الله داعين أن يغفر لكم ذنوبكم، ثم ارجعوا إليه بإخلاص العبادة وعمل الصالحات، فيمتعكم متاعا حسنا فى الدنيا إلى أن تنتهى آجالكم المقدرة لكم فيها، ويعطى فى الآخرة كل صاحب عمل صالح فاضل ثواب عمله وفضله. وإن تنصرفوا عما أدعوكم إليه، تعرضتم للعذاب، فإنى أخاف عليكم هذا العذاب فى يوم كبير يحشر فيه الناس جميعا، ويكون فيه الهول الأكبر.

Bog aan la aqoon