Muntakhab Fi Tafsir
المنتخب في تفسير القرآن الكريم
Noocyada
10- ولقد مكناكم فى الأرض فمنحناكم القوة لاستغلالها، والانتفاع بها، وهيأنا لكم وسائل العيش، فكان شكركم لله على هذه النعم قليلا جدا، وستلقون جزاء ذلك.
11- وفى أخبار الأولين عبر ومواعظ، يتضح فيها أن الشيطان يحاول أن يزيل عنكم النعم بنسيانكم أمر الله، فقد خلقنا أباكم آدم، ثم صورناه، ثم قلنا للملائكة: عظموه فعظموه طاعة لأمر ربهم، إلا إبليس فإنه لم يمتثل.
12- قال الله منكرا عليه عصيانه: ما منعك عن تعظيم آدم وقد أمرتك به؟ أجاب إبليس فى عناد وكبر: أنا خير من آدم لأنك خلقتنى من نار وخلقته من طين، والنار أشرف من الطين.
13- فجزاه الله على عناده وكبره بطرده من دار كرامته، وقال له: اهبط منها، بعد أن كنت فى منزلة عالية، فما ينبغى لك أن تتكبر وتعصى فيها.. اخرج منها محكوما عليك بالصغار والهوان.
14- قال إبليس لله: أمهلنى ولا تمتنى إلى يوم القيامة.
15- فأجابه الله بقوله: إنك من الممهلين المؤخرين.
16- ولحقده على آدم وحسده له قال إبليس: بسبب حكمك على بالغواية والضلال، أقسم لأضلن بنى آدم وأصرفهم عن طريقك المستقيم، متخذا فى ذلك كل وسيلة ممكنة.
[7.17-22]
17- وأقسم لآتينهم من أمامهم ومن خلفهم، وعن أيمانهم وعن شمائلهم ومن كل جهة استطيعها، ملتمسا كل غفلة منهم أو ضعف فيهم، لأصل إلى إغوائهم، حتى لا يكون أكثرهم مؤمنين بك، لعدم شكرهم لنعمتك.
18- فزاده الله نكاية وقال له: اخرج من دار كرامتى مذموما بكبرك وعصيانك، وهالكا فى نهايتك، وأقسم أن من اتبعك من بنى آدم لأملأن جهنم منك ومنهم أجمعين.
Bog aan la aqoon