250

Munsif Li Sariq

المنصف للسارق والمسروق منه

Baare

عمر خليفة بن ادريس

Daabacaha

جامعة قار يونس

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٤ م

Goobta Daabacaadda

بنغازي

بكرت عَواذله وجاءَ عفاته ... فرأيت مَحمود الندَى مَذْمُوما وهذا مما احتذي عليه وإن فارق ما قصد به إليه وقد أوقع الحمد والذم هاهنا على من يقع الحمد والذمّ منه، والكُلى والأسنة لا يقع منهما ذلك. فتقسيمه، أعني الديك، أوضح وكلامه أرجح وهو أولى بما قال. وقال المتنبي: أسدٌ، دمُ الأسدِ الهزبرِ خضابُهُ ... موتٌ، فريصُ الموتِ منه ترعَدُ فمما يشبه صدره صدر هذا البيت قول الخليع الحراني: عطاءٌ علمتُهُ ذوي العطايا ... أسودٌ غُذِّيَت بدمِ الأُسودِ هذا البيت يقارب صدر بيت أبي الطيب، وعجزه يشبه قول علي بن محمد البصري: والليلُ يعلمُ أنِّي ما هممتُ بهِ ... إلا ومنّي قُلوبُ الجِنِّ ترتعدُ فادّعى البصري مُمكنًا في الجنّ لأن الله تعالى قد خبّر عن استماع الجن القرآن، وسماهم نفرا. وإذا كانت لهم أسماه كانت لهم قلوب يرعدها الخوف على وجه المبالغة. وأبو الطيب صيّر الموت، هو عرض، جسما، وصيّر له فريصًا فأحال. ولكنه قد أورد اللفظ الطويل في الموجز القليل، وأتى بيته نائبًا عن بيتين فهو

1 / 350