189

Munsif Li Sariq

المنصف للسارق والمسروق منه

Baare

عمر خليفة بن ادريس

Daabacaha

جامعة قار يونس

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٤ م

Goobta Daabacaadda

بنغازي

إذا قال إن) سم الأفاعي عذب ما أتجرع (فقد خبر أن سم الأفاعي مرّ وإنما يوصف السم بالإهلاك وضد الإهلاك، السلامة، فلو قال) إن سم الأفاعي أسلم ما أتجرع (لكان أقرب وقد قال النابغة (: فبتُّ كأنّي ساورتني ضئيلةٌ ... من الرُّقش في أنيابها السُّمُّ ناقعُ فأخبر بما يحذر منها من سمها ولم يخبر عن طعمه. وقال المتنبي: تذلَّل لها وأخضَعْ على القُربِ والنَّوى ... فما عاشِقٌ منْ لا يذلُّ ويخضَعُ هذا مستعمل كثيرًا إلا أنه ما حقره، وقد ساوى البحتري في قوله: وَتذلّلتُ خاضعًا لمليكي ... وقليلُ من عاشقٍ أنْ يذلاّ وقال المتنبي: بِذي كرمٍ ما مرّ يوم وَشْمسُهُ ... على رأس أوفى ذِمَّةً مِنهُ تَطلْعُ قال البصير: مَلكُ لم تَطلْع الشْمْسُ على ... مِثْله أوْسَعَ شيئًا وأعمّ فهذا يدخل في باب المساواة. وقال المتنبي: فأرْحامُ شِعْرٍ يتّصلْنَ لدنّهُ ... وأرْحامُ مالٍ ما تني تَتَقطَّعُ هذا من لحونه إنما تشدد النون مع النون نحو) لدنّي، ولدنّا (وأستعمل لدن

1 / 289