179

Munsif Li Sariq

المنصف للسارق والمسروق منه

Baare

عمر خليفة بن ادريس

Daabacaha

جامعة قار يونس

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٤ م

Goobta Daabacaadda

بنغازي

وبحران مِنْ تَحْتِها واحِدٌ ... وآخر مِنْ فوقها مُطْبِقُ وأعجب من ذاك عِيدانُها ... وقَدْ مسّها كيف لا تُوْرقُ فتعجب أبو الطيب من أرض سحاب أكفهم فوقها لم تورق صخورها وخبر البدوي أن يد الممدوح لو مرت على حجر لأورق فأخبر بإيراق الحجر ولم يتعجب من أن لا يورق فبيته أرجح وأمدح وهو أولى بما قال ومعنى بيت مسلم لو كان ممكنًا أن يعشب كف لأعشبت يدك فخبر أن ذلك غير ممكن والإخبار بإيراق الحجر أبلغ في المدح من إعشاب الراحة بعد ما دل على أن ذلك لا يمكن فيها وقد أشترك أبو الطيب وابن الخياط في التعجب ولكن الصخور أبعد من الإيراق وإن كانت العيدان قد بعدت من إمكان الإيراق فيها ولكن ما أمكن أن يورق في حال أقل مبالغة مما لم يكن إيراقه على حال فعلى هذا الترتيب فالبدوي أحق بما قال ثم أبو الطيب وأقصد القوم مسلم. وقال المتنبي: وتفوحُ من طيبِ الثَّناءِ رَوائحٌ ... لهم بكل مكانةٍ تُستنشقُ مِسْكيّةُ النفحّاتِ إِلا أنّها ... وَحْشيّة بِسواهُمُ لا تعْبقُ أخذ هذا من شعر أورده جدّي وكيع في كتاب الغرة: لَوْ كان يوجَدُ ريحُ مجدٍ فائحًا ... لوجدتَهُ منهم عَلى أمْيالِ

1 / 279