Munqidh
المنقذ: قراءة لقلب أفلاطون (مع النص الكامل للرسالة السابعة)
Noocyada
16
كانت هي نفس الآراء التي يفترض في وفي أي إنسان عاقل «مستقيم» أن يعتنقها، فمثل هذا الإنسان يضع نصب عينيه عندما يتعلق الأمر بالحياة السياسية التي يسير عليها هو وأصدقاؤه أو يتعلق بوطنه - أن يصل إلى السلطة وإلى أسمى الوظائف عن طريق التفاني في خدمة الصالح العام. وليس من خدمة الصالح العام في شيء
17
أن يعمد إنسان إلى إثراء نفسه وإثراء أصدقائه
18
ومدينته عن طريق الخبث وتدبير المؤامرات؛ لأنه في هذه الحالة إنسان مجدب
19
عاجز عن التحكم في (351ب) شهواته، يقتل أصحاب الثروة ويصفهم بأنهم أعداؤه، ويصادر ممتلكاتهم ويشجع حلفاءه وأتباعه على اقتداء به حتى لا يتهمه أحد منهم بأنه هو المسئول عن فقرهم،
20
وليس من الشرف أيضا أن يمتدح إنسان من «سكان» مدينته لأنه وزع ثروة القلة على الكثرة بحجة تنفيذ القرارات الشعبية، أو أنه ضم أملاك المدن الصغيرة إلى مدينته، وذلك إذا كان على رأس مدينة كبيرة تمد (351ج) نفوذها وسلطانها على مدن أخرى أصغر منها. ولا يمكن أن يسعى ديون أو أي إنسان آخر لديه القدرة على السيطرة على نفسه إلى الاستيلاء - بمثل هذه الطريقة - على سلطة يمكن أن تجلب اللعنة الأبدية عليه وعلى عائلته، بل الأولى أن يجعل هدفه وضع دستور حقيقي وإقامة قوانين طيبة وعادلة تنفذ بغير قتل أو إعدام أو نفي
Bog aan la aqoon