124

Munazara Taqririyya

المناظرة التقريرية بين الشيخ رحمت الله الهندي والقسيس بفندر

Baare

د. محمد عبد الحليم مصطفى أبو السعد

Daabacaha

مطبعة الجبلاوي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٥

Goobta Daabacaadda

القاهرة

فَبين هورن جَمِيع الصُّور المحتملة فِي التحريف وَأقر بِأَنَّهَا وَقعت فِي كتبهمْ المقدسة فَمَا بقيت دقيقة من دقائق التحريف وَلما ثَبت أَن الْكَذِب وَالْخداع كَانَ بِمَنْزِلَة المستحبات الدِّينِيَّة بَين الأسلاف من الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَأَن حضرات أسلاف النَّصَارَى اخترعوا أناجيل كَاذِبَة أَزِيد من سبعين وَأَن جَمِيع أَنْوَاع التحريف وَقع فِي الْكتب الْمسلمَة عِنْدهم أَيْضا فَلَا شكاية لنا من القسيس الْمَزْبُور فِي تحريفه تَقْرِير المباحثة لِأَنَّهُ اقْتدى بِسنة الأسلاف وتحريفه لَيْسَ بأشنع من تَحْرِيف الْكتب المقدسة وَمن اختراع الأناجيل الزَّائِدَة على السّبْعين
فأكف لِسَان الْقَلَم عَن إِظْهَار أَمْثَال هَذَا الْأَمر وَأَقُول متضرعا وداعيا
﴿رَبنَا لَا تزغ قُلُوبنَا بعد إِذْ هديتنا وهب لنا من لَدُنْك رَحْمَة إِنَّك أَنْت الْوَهَّاب﴾
وَصلى الله على خير خلقه مُحَمَّد وَآله وَأَصْحَابه أَجْمَعِينَ وَآخر دعوانا أَن الْحَمد لله رب الْعَالمين
فرغ مِنْهُ لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ من جُمَادَى الثَّانِيَة ١٤٠٣ هـ الْمُوَافق ١١ من إبريل ١٩٨٣ م بِالْمَدِينَةِ المنورة

1 / 161