ذكر النعيمي أنها أنشئت في سنة ٦٢٨ هـ بأمر الملك الأشرف وفتحت سنة ٦٣٥ هـ، وأملى بها الشيخ تقي الدين ابن الصلاح (١)، الإِمام البارع الفقيه المفتي صاحب أشهر كتاب في مصطلح الحديث المعروف باسم "مقدمة ابن الصلاح" أو "علوم الحديث".
وفي "منادمة الأطلال" لابن بدران سماها "دار الحديث الأشرفية الأولى"، وقد فصل الحديث عنها وانتهى إلى ما آلت إليه في عصره.
٢ - دار الحديث الأشرفية البرانية (٢):
المقدسية بسفح جبل قاسيون، بناها الملك الأشرف مظفر الدين موسى ابن العادل أيضًا، للحافظ جمال الدين عبد اللَّه بن تقي الدين عبد الغني المقدسي، وقرر له معلومًا لكنه مات قبل فراغها.
وفي "منادمة الأطلال" لابن بدران سماها: "الأشرفية الثانية" (٣).
٣ - دار الحديث البهائية:
كانت دار للشيخ بهاء الدين أبي محمد القاسمي، ابن الشيخ بدر الدين أبي غالب المظفر، فأوقفها آخر عمره دار حديث سنة ٧٢٣ هـ.
٤ - دار الحديث الدوادارية والمدرسة والرباط:
وقفها الأمير علم الدين سنجر التركي الصالحي الدوادار، كان مكانها رواقًا له فجعله دار حديث سنة ٦٩٨ هـ، وليها عدد من العلماء، وقد أفرد العلامة ابن بدران في منادمة الأطلال ترجمة حافلة لواقفها (٤).
_________
(١) هو العلامة عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري (٥٥٧ - ٦٤٣ هـ)، له ترجمة حافلة مفصلة في "الدارس في تاريخ المدارس" (١/ ١٩ - ٢٠).
(٢) النعيمي (١/ ٤٨).
(٣) ابن بدران، ص ٣٢.
(٤) ابن بدران، ص ٣٥ - ٣٧.
1 / 52