الدنيا في مادتيها الأدبية والمادية تتغير وتتحول، أما نحن فثابتون كالشمس، صامتون كالأرض، مع أن هدف التربية خلق إنسان جديد لحياة جديدة.
من يتمسك بالقديم تمسكا أعمى يضرب على نفسه ذلة التأخر الأبدي.
أجل إن الطفرة محال، وليس المستقبل قصيدة فيرتجل ارتجالا، ولكنه الماضي يرمم ترميما، تصلح حجارته وتنقح لتلائم الطراز الحديث.
وقد قال هانيكين: ما من حادثة في الطبيعة كلها إلا تتولد من الماضي، فمتى نفتح مسودة ماضينا ليكون لنا حاضر؟
6 / 6 / 1953م
المعضلة المارونية الرومانية
بين بطركين : إلياس وأنطون
منذ مئات السنين وحرب هذه المعضلة قائمة على ساقها، بطاركة الموارنة لا يتقيدون بما تحدثه رومية إلا بعد أن يجيزه بطريركهم الأنطاكي.
يدعون في قداسهم لبابا رومية ولبطريركهم معا، ويمارسون طقوسهم التي رسمها بطاركتهم الأولون، فهم طائفة شرقية يتمسكون بقانون الإيمان الكاثوليكي، ويموتون مكررين هذه العبارة: «إيمان بطرس إيماني.»
لم يحد الموارنة في تاريخهم العريق في القدم عن هذا الإيمان قيد شعرة.
Bog aan la aqoon