ولما انتهى من كلامه قال: طول الله عمر مولانا السلطان؛ يظننا أولاد مدارس فيبرطلنا بالنياشين.
أجل، لقد توكأ أحمد فارس على شعر المناسبات، فقاله في سلاطين بني عثمان، ونابليون، ومحمد علي، وباي تونس، وتهادى بين قصائد المديح حتى بلغ أسمى المنازل، كما قال فيه أحد شعراء زمانه:
روضة أصبح عند الوزرا
ونديما لأمير المؤمنين
ومع ذلك ما اطمأن أديبنا الخالد إلى هذا الأدب المقيت، ورأى فيه حطة للأديب الصحيح، فقال لنا عن نفسه:
رأوا دخان قميني
3
صاعدا فجرى
بالماء قوم ليطفوا سورة اللهب
فقال بعض: أقين أنت؟ قلت: نعم
Bog aan la aqoon