146

Munaamaq Fi Akhbar Quraysh

كتاب المنمق

Baare

خورشيد أحمد فاروق

Daabacaha

عالم الكتب

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

[١] قصة أصل مال عبد الله [١] بن جدعان هشام قال حدثني الوليد بن عبد الله بن جميع حليف بني زهرة قال سمعت عامر بن واثلة أبا الطفيل قال قال أشياخ من قريش لعبد الله بن جدعان: يا أبا زهير! من أين أصل مالك هذا؟ وكان من أكثر الناس مالا، قال فقال: على الخبير سقطتم، خرجت مع قوم من قريش إلى الشام فبينا نحن في بعض أسواقها إذ أقبل رجل قد كاد يسد الأفق من عظمه، فقال: من يبلغني أرض جرهم وأوقر ركابيه ذهبا، فلم يجبه أحد من أشياخنا بشيء، قال: فانصرف ثم عاد في اليوم الثاني فقال كما قال في اليوم الأول وانصرف ولم يجبه أحد، ثم عاد في اليوم الثالث فقال كما قال، فلما رأيت سكوت الناس عنه قلت: أنا أبلغك أرض جرهم، قال ابن جدعان وانا أعني ببلاد [٢] جرهم أرض مكة، قال: فحملت على إبلي أذبح له في كل يوم شاة وفي كل جمعة جزورا/ حتى انتهينا إلى مكة فقلت: هذه أرض جرهم، قال: إنك صادق ولكن امض وانطلق، فأخذني في جبال وأودية ما رأيتها قط حتى انتهى إلى كهف في الجبل قد ردم [٣] بالحجارة فقال أنخ بي ههنا، فأنخت به، ثم قال لي: انقض هذا الكهف حجرا حجرا، ففعلت، ودخلت الكهف فإذا فيه ثلاثة أسرة على اثنين منها رجلان ميتان والثالث ليس عليه أحد، وإذا ذهب كثير وإجانة [٤] في ناحية [٥] الكهف فيها لطوخ [٦] فقال: يا هذا! إني ميت كما مات هذان وسيخرج مني صوت شديد فلا يهولنك وإذا إجانة فيها لطوخ، وإذا قارورة فيها ريشة على السرير الخالي، وإذا ذهب كثير في ناحية الكهف،

[١] في الأصل: قصة أسبب ما لعبد الله. [٢] في الأصل: أعني بلاد جرهم. [٣] ردم: سد. [٤] الإجانة بكسر الهمزة وتشديد الجيم: إناء تغسل فيه الثياب جمعها الأجاجين. [٥] في الأصل: ناجية- بالجيم المعجمة. [٦] اللطوخ كصبور: ما يلطخ أو يطلى به.

1 / 149