Munaamaq Fi Akhbar Quraysh

Muhammad b. Habib d. 245 AH
102

Munaamaq Fi Akhbar Quraysh

كتاب المنمق

Baare

خورشيد أحمد فاروق

Daabacaha

عالم الكتب

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

فتراضيا به وجعلا بينهما/ خمسين من الإبل للمنفّر على صاحبه، قال: فخرجا نحوه وخرج معهما نفر من قومهما حتى أتوا سطيحا وهو يومئذ بصعدة [١] باليمن فوجدوا في طريقهم مخلب ليث فجعلوه في مزود مع غلام أسود كان لأسيد بن أبي العيص وقالوا: نخبأه له ونسأله عنه [٢] فإن أصاب [٣] نتحاكم [٤] إليه، فأتوه فأناخوا ببابه، وعقلوا الإبل عن الرجلين بفنائه، قال: فوثب رجل من بني مخزوم وقال يا سطيح: (الرجز) إليك حينا يا سطيح نعمد ... يقودنا جمعا إليك الفدفد [٥] لسنا إلى غيرك حقا نقصد ... ما إن لنا عنك هديت عندد [٦] فعجّل الحكم ولا تردّد قال: فخرج إليهم سطيح، فقالوا: إنا قد خبأنا لك خبيئا فأنبئنا عنه حتى نتحاكم إليك بعد، فقال: خبأتم لي عودا وما هو بعود، بل حجرا وليس بالجلمود، فقالوا: بينّ، فقال: هو أخنف [٧] محدد، في مكتل أو مزود، مخلب ليث أربد، مع الغلام الأسود. قالوا: صدقت فاحكم بين الوليد بن المغيرة وبين أسيد بن أبي العيص، فقال: بالنجود أحلف وبالتهائم، ثم بيت الله ذي الدعائم، وكل من حج على شداقم [٨] إني بما جئتم به لعالم، إن ابن مخزوم أخو المكارم، فارجع يا أسيد بأنف راغم [٩] . ثم أقبل عليهما فقال: أما أنت

[١] صعدة بفتح الصاد وسكون العين. [٢] زاد بعده في الأصل: قال. [٣] في الأصل: أصابه. [٤] في الأصل: تحكموا إليه. [٥] الفدفد بفتح الفائين: الفلاة التي لا شيء بها، وقيل: هو الأرض الغليظة ذات الحصى. [والشطر الثاني في الأصل هكذا «يقود جميعنا إليك الفدفد» مختل الوزن لعله كما أثبتناه- مدير] . [٦] العندد كجندب: الحيلة والمحيص. [٧] الأحنف بفتح الهمزة والنون: من اعوجت رجله إلى داخل. [٨] الشداقم جمع الشدقم كجعفر وهو الواسع الشدقين- يعني الإبل. [٩] ليست بأبيات لكنها سجع الكهان.

1 / 105