فقال: أتعرف عرارًا يا أمير المؤمنين؟. قال: لا. قال: فأنا عرار بن عمرو، فأحسن إليه. وكان عرار من أمة سوداء، وكانت امرأته الحرة تهينه.
وكان أبو أحيحة سعيد بن العاص إذا اعتم لم يعتم معه أحد من بني عبد شمس، فلذلك قال الشاعر:
أبو أميمة من يعتم عمته ... يجلد، ولو كان ذا أهل وفي ولد
وقال أبو قيس بن الأسلت:
فكان أبو أميمة قد علمتم ... بمكة غير مهتضم ذميم
إذا شد العمامة ذات يوم ... وقام إلى المجالس والخصوم
فقد حرمت على من كان يمشي ... بمكة غير مدخل سقيم
وكان البحتري غداة جمع ... يدافعهم بلقمان الحكيم
بأزهر من سراة بني لؤي ... كبدر الليل راق على النجوم
وحطت ذوائب الفرعين منها ... وأنت لباب سرهم الصميم
وقال غيره:
إذا سفروا بعد التهجد والسرى ... جلوا عن عراب السن بيض الصحائف
أي حلوا عمائمهم عن وجوه تعرب سنها عن عتقهم وكرم أصولهم، كما قيل في المثل: (إن الجواد عينه فراره). والصحائف صحائف وجوههم.
1 / 72