فقال: ما تشاءون؟. قالوا: نشاء أن تهجو بني فلان قال: انصرفوا، فإذا أتاكم الشعر فادووا. واندفع وهو يقول:
ولست وإن شاحنت بعض عشيرتي ... لأذكر ما الكهل الكلابي ذاكر
فكم لي من أم لعبت بثديها ... كلابية عادت عليها الأواصر
فسمعت بذلك بنو كعب فشتموه، وسمعت بنو كلاب فركبوا إلى الأعور فنهوه عن بني كعب، وقالوا له: العجلاني خير منك أتوه بنو كعب يأمرونه بهجاء بني كلاب، فمدح بني كلاب. فقال الأعور:
ولست بشاتم كعبًا ولكن ... على كعب وشاعرها السلام
ولست ببائع قومًا بقوم ... هم الأنف المقدم والسنام
وكائن في المعاشر من قبيل ... أخوهم فوقهم وهم كرام
ولم يقل الأعور بعدها شيئًا. وقال آخر:
كم من لئيم ود أني شتمته ... وإن كان شتمي فيه صاب وعلقم
وللكف عن شتم اللئيم تكرمًا ... أضر له من شتمه حين يشتم
وتعجب أن حاولت منك تنصفًا ... فأعجب منه ما تحاول من ظلمي
أبا حسن يكفيك ما فيك شاتمًا ... لعرضك من شتم الرجال ومن شتمي
إذا شئت يومًا أن تسود عشيرة ... فبالحلم سد لا بالتسرع والشتم
وللحلم خير فاعلمن مغبة ... من الجهل إلا أن يشمس من ظلمي
وهجا الحطيئة، واسمه جرول بن أوس العنسي الزبرقان بن بدر فقال: