قال: فأنشدته:
باتت تشوقني برجع حديثها ... وأزيدها شوقًا برجع حنيني
نضوين مغتربين بين مهامة ... طويا الضلوع على جوى مكنون
لو خبرت عني الضلوع لخبرت ... عن مستقر صبابة المحزون
قال: فقال لي: ويحك!. معك هذا وأنت تطلب من كلامنا.
القلوص في الإبل الأنثى، مثل الجارية من الناس. والبكرة مثل الفتاة والناقة مثل المرأة، والجمل مثل الرجل، والبعير مثل الإنسان. وذو الخياط أي ذو سمة في الفخذ طويلة عرضًا، وهي سمة لبني سعد.
قال العتبي: وسمع أعرابي رجلا يقع في السلطان فقال: ويحك!. إنك غفل لم تمسك التجارب، وفي النصح لسع العقارب، وكأني بالضاحك إليك باكيا عليك.
قال العتبي: سمعت أعرابيا يقول: ما رأيت أحدًا غفلا من نوائب الدهر، ولكن مسمه تختلف، فميسم أحرق جلدًا، وثان شوى لحما، وثالث هاض عظما، ورابع أتلف نفسا، وفي كل واحد منها له واعظ لو عقل عن دهره، ولكن العقل لو عمر مائة عام وشاهد ما تملى عليه به الأيام لم تجده إلا جزعًا في الغرة.
ولما عزل مسلمة عن العراق، وولى عمر بن هبيرة الفزارى. قال الفرزدق:
راحت بمسلمة البغال مورعًا ... فارعى فزارة لا هناك المرتع