وقال زياد الأعجم في مثل ذلك:
بكرينا إلى المران بكر بن وائل ... علانية من حلف كل يماني
فراش إذا ما احتاج للحلم منهم ... وذبان أطماع لكل مكان
فجروا خصاكم وابتغوا من تحالفوا ... من الناس حينًا غير ازد عمان
وقال بعض بني تميم:
عزلنا وأمرنا وبكر بن وائل ... تجر خصاها تبتغى من تخالف
وقال المدائني: حضر مجلس عباد والى مصر جماعة من العرب فتذاكروا فتح مصر، وكان هاشم بن جديح الكندي حاضرًا ومعه جماعة من العرب اليمن فقال: البلد بلدنا، نحن فتحناه بأسيافنا، ونحن أهله. وحضر أبو العباس الزهري بعد ذلك مجلس عباد، وفيه هاشم
فأخبره عباد بقول هاشم، فقال: كذب البلد بلد من كان في عسكره ألف مثل ابن هذا. خسوا لا يعرفون. وقال زياد: والله للكوفة أشبه بالبصرة من بكر بن وائل بتميم. وقال شاعر في استدعاء ما يكون من القوم ليقول فيه:
وقافية قيلت لكم لم أجد لها ... جوابًا إذا لم تضربوا بالمناصل
فأنطق في حق بحق ولم يكن ... ليدحض عنكم قالة الحق باطل
وقالت بنو أسيد بن عمرو بن تميم لأوس بن حجر شاعر مضر في الجاهلية قل فينا. قال: أبلو حتى أقل. وهمت بنو تميم أن تفر يوم صفين، فقال الأشهب بن رملية: أين يا بنى تميم. قالوا: ذهب الناس. قال: ويلكم!
1 / 21