المؤمن للشيخ الثقة الجليل الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي من أصحاب الأئمة أبى الحسن الرضا، أبي جعفر الجواد، أبى الحسن الهادي عليهم السلام المتوفى بقم تحقيق ونشر مدرسة الإمام المهدي عليه السلام قم المقدسة

Bogga 14

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة على سيد المرسلين محمد وآله الطاهرين.

1 - باب شدة ابتلاء المؤمن 1 - عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: في قضاء الله عز وجل كل خير للمؤمن 1.

2 - وعن الصادق عليه السلام: إن المسلم لا يقضي الله عز وجل قضاء إلا كان خيرا له، [وان ملك مشارق الأرض ومغاربها كان خيرا له 2].

ثم تلا هذه الآية: " فوقاه الله سيئات ما مكروا " 3، ثم قال: أما 4 والله لقد تسلطوا عليه وقتلوه، فأما ما وقاه الله فوقاه الله أن يعتو 5 في دينه 6.

3 - وعن الصادق عليه السلام قال: لو يعلم المؤمن ما له في المصائب من الاجر، لتمني أن يقرض بالمقاريض 7.

4 - عن سعد 8 بن طريف قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فجاء جميل الأزرق، فدخل عليه، قال: فذكروا بلايا الشيعة وما يصيبهم، فقال أبو

Bogga 15

جعفر " عليه السلام ": إن أناسا أتوا علي بن الحسين عليهما السلام وعبد الله بن عباس فذكروا لهما نحوا مما ذكرتم، قال: فأتيا الحسين بن علي عليهما السلام فذكرا له ذلك، فقال الحسين عليه السلام: والله البلاء، والفقر والقتل أسرع إلى من أحبنا من ركض البراذين 1، ومن السيل إلى صمره، قلت: وما الصمرة؟ 2.

قال: منتهاه، ولولا أن تكونوا كذلك لرأينا أنكم لستم منا 3.

5 - وعن الأصبغ بن نباتة قال: كنت عند أمير المؤمنين عليه السلام قاعدا، فجاء رجل فقال: يا أمير المؤمنين والله إني لأحبك [في الله] 4 فقال: صدقت، إن طينتنا مخزونة أخذ الله ميثاقها من صلب آدم فاتخذ للفقر جلبابا، فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: والله يا علي إن الفقر لأسرع (أسرع - خ) إلى محبيك من السيل إلى بطن الوادي. 5 6 - عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الشياطين أكثر على المؤمن الزنابير على اللحم 6.

7 - وعن أحدهما عليهما السلام قال: ما من عبد مسلم ابتلاه الله عز وجل بمكروه وصبر إلا كتب الله له أجر ألف شهيد 7.

8 - وعن أبي الحسن عليه السلام قال: ما أحد من شيعتنا يبتليه الله عز وجل ببلية فيصبر عليها إلا كان له أجر ألف شهيد 8.

Bogga 16

9 - وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: فيما أوحى الله إلى موسى (ع) أن: يا موسى ما خلقت خلقا أحب إلي من عبدي المؤمن، واني إنما أبتليه لما هو خير له، [وأعطيه لما هو خير له] 1، وأزوي عنه لما هو خير له، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي، فليصبر على بلائي، وليرض بقضائي، وليشكر نعمائي، أكتبه في الصديقين عندي إذا عمل برضائي وأطاع أمري 2.

10 - وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان لموسى بن عمران أخ في الله، وكان موسى يكرمه ويحبه ويعظمه، فأتاه رجل فقال: أني أحب أن تكلم لي هذا الجبار، وكان الجبار ملكا من ملوك بني إسرائيل، فقال: والله ما أعرفه ولا سألته حاجة قط، قال: وما عليك من هذا!

لعل الله عز وجل يقضي حاجتي على يدك، فرق له، وذهب معه من غير علم موسى، فأتاه ودخل عليه، فلما رآه الجبار أدناه وعظمه، فسأله حاجة الرجل فقضاها له، فلم يلبث ذلك الجبار أن طعن فمات، فحشد في جنازته أهل مملكته، وغلقت لموته أبواب الأسواق لحضور جنازته.

وقضي من القضاء أن الشاب المؤمن أخا موسى مات يوم مات ذلك الجبار وكان أخو موسى إذا دخل منزله أغلق عليه بابه فلا يصل إليه أحد، وكان موسى إذا أراده فتح الباب عنه ودخل عليه، وان موسى نسيه 3 ثلاثا، فلما كان اليوم الرابع ذكره موسى، فقال: قد تركت أخي منذ ثلاث " فلم آته " ففتح عنه الباب ودخل عليه، فإذا الرجل ميت! وإذا دواب الأرض دبت عليه فتناولت من محاسن وجهه، فلما رآه موسى عند ذلك، قال: يا رب عدوك حشرت له الناس، ووليك أمته فسلطت عليه دواب الأرض تناولت من محاسن وجهه!؟ فقال الله عز وجل: يا موسى إن وليي سأل هذا

Bogga 17

الجبار حاجة فقضاها له، فحشدت له أهل مملكته للصلاة عليه لأكافئه عن المؤمن بقضاء حاجته، ليخرج من الدنيا وليس له عندي حسنة أكافئه عليها، وان هذا المؤمن سلطت عليه دواب الأرض لتتناول من محاسن وجهه لسؤاله ذلك الجبار، وكان لي غير رضى ليخرج من الدنيا وماله عندي ذنب 1.

11 - وعن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى إذا كان من أمره ان يكرم عبدا وله عنده ذنب ابتلاه بالسقم، فإن لم يفعل ابتلاه بالحاجة، فان هو لم يفعل شدد عليه (عند / خ) الموت، وإذا كان من أمره أن يهين عبدا وله عنده حسنة أصح بدنه، فان هو لم يفعل وسع في معيشته، فان هو لم يفعل هون عليه الموت 2.

12 - وعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الله تبارك وتعالى: وعزتي لا اخرج لي عبدا من الدنيا أريد رحمته إلا استوفيت كل سيئة هي له، اما بالضيق في رزقه، أو ببلاء في جسده، وأما خوف ادخله عليه، فان بقي عليه شئ شددت عليه الموت.

- وقال عليه السلام - وقال الله: وعزتي لا اخرج لي عبدا من الدنيا وأريد عذابه إلا استوفيته كل حسنة له إما بالسعة في رزقه، أو بالصحة في جسده واما بأمن ادخله عليه فان بقي عليه شئ هونت عليه الموت 3.

13 - وعن أبي جعفر عليه السلام قال: مر نبي من أنبياء بني إسرائيل برجل بعضه تحت حائط وبعضه خارج منه، فما كان خارجا منه قد نقبته الطير ومزقته الكلاب، ثم مضى ووقعت (رفعت - خ) له مدينة فدخلها، فإذا هو بعظيم من عظمائها ميت على سرير مسجى بالديباج حوله المجامر 4، فقال: يا رب انك حكم عدل لا تجور،

Bogga 18

Usul - Qalabka Cilmi-baarista ee Qoraalada Islaamka

Usul.ai waxa uu u adeegaa in ka badan 8,000 qoraal oo Islaami ah oo ka socda corpus-ka OpenITI. Hadafkayagu waa inaan fududeyno akhrinta, raadinta, iyo cilmi-baarista qoraalada dhaqameed. Ku qor hoos si aad u hesho warbixinno bille ah oo ku saabsan shaqadayada.

© 2024 Hay'adda Usul.ai. Dhammaan xuquuqaha waa la ilaaliyay.