255

Mulhaq Aghani

ملحق الأغاني (أخبار أبي نواس)

Baare

علي مهنا وسمير جابر

Daabacaha

دار الفكر للطباعة والنشر

Goobta Daabacaadda

لبنان

ومما اعتمده دعبل من هذا الجنس

( ويخزيهم وينصركم عليهم

ويشف صدور قوم مؤمنينا )

أبو نواس وسعد الفلك

قال داود بن سهل

دعوت أبا نواس يوما فقال لي أجيء على شرط قلت ما شرطك قال شرطي عليك أن أجيء بسعد الفلك وكان يعشق غلاما من موالي داود بن علي يقال له سعيد وكان يعمي عنه بسعد الفلك فقلت له ذلك لك فجاء به معه وصارا لي صديقين فقطعنا يومنا باطيب عيش فلما كان في الليل قال أبو نواس للغلام لا بد أن تجعل مبيتك بقربي خوفا من غيري عليك فأجابه إلى ذلك فلما اضطجعا أدخل يده بين فخذي الغلام ثم قال له ما آمن عليك إلا بأن أفعل ذلك فلما أغفى أخرج يده ووضع أيره مكانها فاستيقظ الغلام مرتاعا منكرا لذلك فقال له انصفني في القياس ما أيري إلا بمنزلة كفي فإنهما من أديم واحد وأعضاء رجل واحد ثم أنشده

( قل للغزال غزال آل مجالد

يا كافري نعمي عليه وجاحدي )

( أترى مصافحتي تحل ولا ترى

حلا تغيب ما وراء الساعد )

( إن كنت تنظر في القياس فإنما

أيري وكفي من أديم واحد )

وفيه يقول أيضا

( رأيت في كفه خالا فقلت له

لم لا تجود وهذا الخال للجود )

( فقال هيهات تأبى ذاك حمرته

وإنما قيل منها ذاك في السود )

Bogga 264