192

Mulhaq Aghani

ملحق الأغاني (أخبار أبي نواس)

Baare

علي مهنا وسمير جابر

Daabacaha

دار الفكر للطباعة والنشر

Goobta Daabacaadda

لبنان

( قبلة منك نيكة من سواكا

وهما في القياس عندي كذاكا )

( فإذا ما رأيت وجها مليحا

كان حظي من نيكه أن أراكا )

( بأبي أنت من بديع جميل

بز حسن الوجوه حسن قفاكا )

( خلق الناس كي يسوسوا أمورا

قلدوها وأنت كيما تناكا )

( ما يرى الله مثل وجهك وجها

قد أحل التعطيل والإشراكا )

فبلغ ذلك أباه فقال له يا أبا علي سبحان الله بمثل هذا تشافه الأحداث فقال كذا رزق ابنك على لساني وهو أحوج له

حدث أبو نواس أنه غاب عن بغداد فقدم إليه رجل منها فقال هل من خبر فقال نعم خبر ظريف قال ما هو قال أنشد بعض الشعراء زبيدة مدحا وهي تسمع فقال

( أزبيدة بنه جعفر

طوبى لزائرك المثاب )

( تعطين من رجليك ما

تعطي الأكف من الرغاب )

فوثب إليه الخدم يضربونه فمنعتهم من ذلك وقالت دعوه فإنه أراد خيرا فأخطأ ومن طلب خيرا فأخطأ أحب إلينا ممن طلب شرا فأصاب سمع قول الناس شمالك أندى من يمين غيرك وقفاك أحسن من وجه غيرك فظن أنه إذا قال هكذا كان أبلغ في المديح أعطوه ما أمل وعلموه ما جهل قال فقلت له والله لو ورد هذا الحكم على أبي العباس جدها الذي كان النهاية في العقل ما كان عنده من الحلم والاحتمال أكبر من هذا

قال وكانت زبيدة أعقل الناس وأفصحهم

Bogga 200